سعت محامية المشتبه به الرئيسي في مخطط لتنفيذ هجوم على حفل لنجمة موسيقى البوب الأميركية تيلور سويفت في فيينا إلى التقليل من خطورة المخطط الذي جرى إحباطه، قائلة اليوم الأحد إن موكلها كان يفكر فقط في الأمر.
وألغيت حفلات نجمة البوب الثلاث التي كان من المقرر إقامتها خلال الأيام الماضية، بعد أن اكتشفت السلطات النمساوية مؤامرة يشتبه بأن شابًا يبلغ من العمر 19 عامًا يقف وراءها لتنفيذ هجوم يستلهم نهج تنظيم "الدولة" في ملعب لكرة القدم حيث كان عشرات الألوف من جمهور سويفت يعتزمون الحضور.
هجوم بالقنابل
وقال المحققون النمساويون، إن الشاب بايع تنظيم "الدولة" في الآونة الأخيرة، وأدلى باعتراف كامل بعد أن داهمت الشرطة منزله وصادرت مواد كيميائية ومناجل وأشياء أخرى كان من المقرر استخدامها في هجوم بالقنابل.
بدورها، قالت المحامية إينا كريستين شتيجليتس لرويترز: إن "الشاب لم يصبح معنيًا بالتنظيم المتشدد سوى الشهر الماضي".
وأضافت: "لقد جذب ذلك (التنظيم) اهتمامه"، مشيرة إلى أن موكلها لم يكن ينوي حقًا تنفيذ هجوم خطير.
وقالت: "كان الأمر مجرد تفكير... إنه يقول إن القنبلة لم تكن ذات جودة كافية، ولم يكن الأمر لينجح"، مضيفة أنه بحث عبر الإنترنت عن كيفية صنع القنبلة.
ومن بين ثلاثة شبان آخرين ألقت الشرطة النمساوية القبض عليهم في إطار التحقيق شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، قالت شتيجليتس إن موكلها وصفه بأنه "أفضل صديق وجار له".
صدمة جيران الشاب
وعبر جيران الشاب البالغ من العمر 19 عامًا في بلدة تيرنيتس الصغيرة عن صدمتهم لاعتقاله، ووصفوه بأنه كان متحفظًا لكنه ودود. وقالوا إن إحدى الإشارات القليلة على تطرفه المحتمل كانت لحيته التي أطلقها في الآونة الأخيرة.
وردًا على سؤال حول سبب تغيير مظهره، قالت محاميته: "أراد أن يبدو رائعًا".
وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر في وقت سابق اليوم، إن أجهزة المخابرات في بلده يجب أن تتمتع بصلاحيات أكبر في مراقبة الاتصالات عبر تطبيقات المراسلة للتصدي للمتطرفين.
أبلغت النمسا بالهجوم المخطط له "قبل حوالي عشرة إلى خمسة عشر يومًا" من قبل دولتين شاركتا معلوماتهما مع أجهزة الاستخبارات العسكرية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء النمساوية.
