الخميس 21 نوفمبر / November 2024

شاب يحارب البطالة بـ"الطباعة المائية" في غزة

شاب يحارب البطالة بـ"الطباعة المائية" في غزة

شارك القصة

عمر العسولي ينجح بإيجاد فرصة عمل عبر تقنية الطباعة المائية
عمر العسولي ينجح بإيجاد فرصة عمل عبر تقنية الطباعة المائية
عمر العسولي تعلم وافتتح متجره الخاص بمجهود فردي وحماس رغم التحديات.

نجح الشاب الفلسطيني عمر العسولي في إيجاد فرصة عمل له عبر إتقان "الطباعة المائية" على الأجسام الصلبة. فقرر الشاب افتتاح مشروعه الخاص  "غير التقليدي" بعدما فشل بإيجاد فرصة عمل في هندسة الالكترونيات في أي من القطاعين العام والخاص، بالرغم من امتلاكه للشهادة الجامعية والخبرة في هذا المجال.

وتعتمد "الطباعة المائية" على طباعة الدهان (سواء صور أو نقوشات أو رسومات) على الأجسام الصلبة باستخدام المياه وهي أحدث التقنيات في تكنولوجيا "الدهانات" المستخدمة حول العالم. ويقول ابن مدينة خان يونس، التي تقع في جنوب قطاع غزة، إنّ هناك إقبالاً واسعًا على هذه التقنية في القطاع وهي تعتمد على الابتكار والإبداع.

تعلّم ذاتيّ 

وفقاً لتقرير لوكالة "الأناضول"، فقد أمضى العسولي وقتاً طويلا في التعلّم الالكتروني الذاتيّ ليتمكن من إتقان المهارة الجديدة، ويفتتح بعد أشهر قليلة متجرًا صغيرًا له، ويقول إنّ "الإنسان يمكن أن يحترف ويتعلم أسس أي مهنة جديدة من خلال شبكة الانترنت".

 كذلك عمد إلى التواصل مع أشخاص يقيمون في خارج القطاع ممن "يجيدون هذه التقنية"، لمعرفة حيثياتها. ويضيف أنّه "لم يكن سهلاً التواصل مع أصحاب مشاريع الطباعة المائية سيما أنهم لا يبوحون بكامل أسرار مهنتهم".

وتعدّ هذه التقنية "المائية" جيّدة للطباعة على الأجسام الصلبة، والحديدية مثل إطارات السيارات، والخشب، والجبس، وهياكل الهواتف المحمولة، والأجهزة الكهربائية. وتمرّ القطعة الواحدة، المراد الطباعة عليها، بعدة مراحل تستغرق ما لا يقل عن 24 ساعة، حتّى تصل أخيرا إلى ثبات "النقوشات أو الصور عليها"، وفق العسولي.

حماس يغلب الصعوبات

لكنّ الشاب الغزاوي يواجه عددًا من الصعوبات أثناء أداء عمله، تتمثل في عدم توافر المواد والأدوات اللازمة لإتمام عملية الطباعة. يعود ذلك إلى "منع إسرائيل إدخالها إلى غزة لأسباب غير معروفة"، بحسب ما يقول العسولي الذي يعمد إلى إيجاد بديل محلي لهذه المواد يمكنه من إتمام عمله.

ويدفع الفرح بالنجاح بالشاب لعدم الاستسلام للظروف الصعبة، إذ يقول: "يجب أن نشق طريقنا وسط العراقيل، لأننا لا نمتلك خيارا آخر".

وبلغت نسبة البطالة في قطاع غزة ما يقرب الـ49  في المئة وذلك حتى نهاية الربع الثاني لعام 2020، وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. ويعيش في القطاع ما يزيد عن مليوني فلسطيني، يعانون من أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 2007. كما يعاني نصف سكان غزة من الفقر، فيما يتلقى 4 أشخاص من بين كل 5 مساعدات مالية، حسب إحصائية للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أصدرها نهاية كانون الثاني –يناير من العام الماضي. 

تابع القراءة
المصادر:
وكالة الأناضول
Close