اعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث السبت أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مخيم النصيرات أظهرت أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة"، داعيًا إلى وضع حد للمعاناة الجماعية.
وفي منشور على حسابه بمنصة "إكس"، لفت غريفيث الانتباه إلى الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وجدّد دعوته لوضع حد للمآسي في القطاع.
النصيرات "بؤرة الصدمة الزلزالية"
وقال: "أصبح مخيم النصيرات للاجئين بؤرة الصدمة الزلزالية التي لا يزال المدنيون في غزة يعانون منها. وعندما نرى الجثث على الأرض، نتذكر أنه لا يوجد مكان آمن في غزة".
فقد استشهد 210 فلسطينيين وأصيب أكثر من 400 آخرين في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية السبت بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات بغزة، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في اليوم نفسه، أنه تمكن من "تحرير" 4 محتجزين في "عملية خاصة" بمخيم النصيرات.
وأشار غريفيث إلى أن مرافق الرعاية الصحية في غزة وصلت نقطة النهاية، وأضاف: "عندما نرى مرضى ملطخين بالدماء يعالجون على أرضيات المستشفيات، نتذكر كيف أن خدمات الرعاية الصحية في غزة مقيدة بحبل رفيع".
وأكد على ضرورة حماية جميع المدنيين، وقال: "هذه المعاناة الجماعية يجب أن تنتهي، وينبغي أن تنتهي الآن".
المجاعة تترصد بأطفال غزة
ومن جهته، أكّد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أن شبح المجاعة يخيم في غزة متحدثًا عن تسجيل علامات سوء التغذية على بعض الأطفال.
وأشار في حديث إلى "العربي" إلى إحصاء نحو 50 طفلًا يعانون من سوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط.
واعتبر أبو صفية أن "المنظومة الصحية في غزة هي هدف للاحتلال لكننا نحاول استئناف الخدمات الطبية بالحد الأدنى".
وقال: "نحاول استئناف الخدمة الطبية بالحد الأدنى في ظل نقص الوقود والوضع كارثي في القطاع".