حذرت لولوة الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، فجر اليوم الثلاثاء، من أن الحرب ستطال كل مدينة عربية وليس بيروت وغزة فحسب، إذا لم يتحد العرب لوقف الاحتلال الإسرائيلي الذي انطلق مثل "الوحش" في المنطقة العربية.
وقالت الخاطر في تغريدة عبر حسابها على منصة "إكس": "المعادلة الآن أوضح من أي وقت مضى! فإذا لم نتوحد اليوم لوقف الاحتلال الإسرائيلي الذي انطلق مثل الوحش في منطقتنا، فإن الحرب ستطال غدًا كل مدينة عربية وليس بيروت وغزة فحسب".
وأضافت أن "الجميع اليوم في سفينة واحدة ولن ينجو أحد وحده".
وختمت منشورها بالقول: "حفظ الله لبنان وأهل لبنان من كل سوء، اللهم بردًا وسلامًا على لبنان، اللهم بردًا وسلامًا على غزة".
وجاء ذلك عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدء عملية توغل بري في جنوب لبنان، تستهدف "بنى تحتية لحزب الله، في عدد من القرى القريبة من الحدود"، وفق ما زعم المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في بيان له.
اتصالات قطرية
ويوم أمس، أجرى الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي.
وجدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال الاتصال الهاتفي موقف بلاده الداعم للجمهورية اللبنانية ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني، معربًا في هذا الصدد عن قلق قطر البالغ إزاء التطورات في لبنان، ودعمها لكافة الجهود الهادفة لوحدة وأمن واستقرار لبنان.
رئيس مجلس الوزراء القطري، تواصل كذلك، مع العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني، لمناقشة آخر التطورات في جنوب لبنان وسبل خفض التصعيد.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد تطرق في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان.
وقال أمير دولة قطر: "لا أحد يعلم إلى أي حد يمكن أن تتدهور هذه الحرب. وهو ما سبق أن حذرنا منه مرارًا وتكرارًا، إذا لم تتوقف الحرب الوحشية على غزة. يجب أن تتوقف هذه الحرب التدميرية المنهجية، وهذا خيار إسرائيل كما يعرف قادتها جيدًا. إنهم يعرفون أنها لن تجلب الأمن والسلام لشمال إسرائيل أو للبنان، وأن مفتاح الأمن هو السلام العادل".
"جريمة كاملة"
من جانبه، سلط المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في حديث سابق للتلفزيون العربي، الضوء على موقف أمير دولة قطر بإدانة الاستهداف العشوائي للمدنيين، معتبرًا أن ما يجري في لبنان حرب كاملة الأركان.
ورأى أن اللغة القوية لأمير قطر في ما يتعلق بلبنان، واللغة الواضحة في ما خص اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية تأتي ضمن موقف قطري واضح لحالة الرفض التام لأي شكل من أشكال المماطلة في محاولة التعامل مع الموقف اليوم.
وردًا على سؤال عن إمكانية اضطلاع قطر بدور وساطة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، قال: "قطر تقود مجموعة كبيرة من الاتصالات، فمنذ اليوم الأول من الحرب على غزة وضعت مجموعة من الأولويات كان من أهمها احتواء هذه الأزمة ومنع التداعيات الإقليمية".