التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الإثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقالت الخارجية القطرية إن رئيس الوزراء وزير الخارجية استعرض مع وزير الخارجية الإيراني جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ولفتت إلى أن الجانبين أكدّا أهمية وضع حد لجرائم الاحتلال وإنهاء حرب غزة.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في طهران حسام دياب، بأن آل ثاني سيلتقي مع الرئيس الإيراني مسعود بازكشيان، بحسب البرنامج الذي أُعلن عنه.
مباحثات مغلقة في طهران
مراسلنا أشار إلى أن المباحثات بدأت بشكل مغلق ما يشي بأن كل ما تم تداوله بأن هذه الزيارة تحمل رسائل من وإلى طهران بشأن التصعيد في غزة وملفات أخرى هو أمر وارد.
وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية، سيتم التطرق لعدة ملفات في هذه الزيارة التي تعد أول اختبار دبلوماسي للرئيس الإيراني. وتضم هذه الملفات الحرب الإسرائيلية على غزة والتصعيد بين حزب الله وإسرائيل والاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية.
كما لفت مراسل التلفزيون العربي إلى أن عراقجي تحدث خلال اليومين الماضيين عن ضرورة التحرك نحو اتفاق نووي جديد مع الغرب، وعن أن الخارجية الإيرانية يجب أن تعمل على العديد من الملفات بمرونة، لكي لا يدفع الشعب الإيراني الأثمان.
ويوصف عباس عراقجي من قبل الكثير من المراقبين في إيران بأنه الدبلوماسي الشامل، حيث يمتلك تجربة طويلة من العمل في المؤسسات والإدارات التابعة للخارجية الإيرانية، إذ عمل سفيرًا لإيران في دول عدة آخرها اليابان.
كما كان معاونًا لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لمدة 8 سنوات، وكان مفاوضًا أصليًا في محادثات إحياء الاتفاق النووي.
وساطة "إيجابية"
وبحسب مراسل التلفزيون العربي، تنظر إيران للوساطة القطرية على أنها وساطة إيجابية أثبتت نجاحها في السنوات الماضية.
ويترقب المراقبون الرسائل التي ستخرج عن زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى طهران وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل المنطقة، في ظل التصعيد الحاصل بين حزب الله وإسرائيل من جهة ووعود متلاحقة من قبل مسؤولين إيرانيين تقول إن الرد الإيراني حتمي على عملية اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية قبل أسابيع في طهران.
