الخميس 21 نوفمبر / November 2024

"شجاعة أخلاقية وسياسية كبيرة".. ميركل تفوز بجائزة "نانسن" للاجئين

"شجاعة أخلاقية وسياسية كبيرة".. ميركل تفوز بجائزة "نانسن" للاجئين

شارك القصة

تقرير (أرشيفي) يعرض مسيرة أنجيلا ميركل عالمة الفيزياء التي حكمت ألمانيا (الصورة: غيتي)
مُنحت أنغيلا ميركل جائزة "نانسن" التي تمنحها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وذلك بسبب تصميمها على استضافة طالبي لجوء حين كانت مستشارة. 

حازت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل جائزة "نانسن" التي تمنحها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وذلك بسبب تصميمها على استضافة طالبي لجوء حين كانت تتولى مهامها.

وقال رئيس المفوضية فيليبو غراندي في بيان: "عبر مساعدتها أكثر من مليون لاجئ على الاستمرار وإعادة بناء حياتهم، أظهرت أنغيلا ميركل شجاعة أخلاقية وسياسية كبرى". 

وشغلت ميركل منصب المستشارة الألمانية على مدى 16 عامًا.

وكانت ألمانيا قد استقبلت أكثر من 1,2 مليون لاجئ وطالب لجوء في 2015 و2016 في أوج أزمة المهاجرين الناجمة خصوصًا عن الحرب في سوريا.

واجب "إنساني"

وآنذاك، قالت ميركل: "إن الوضع يضع قيمنا الأوروبية على المحك أكثر من أي وقت مضى. إنه واجب إنساني". 

كما أشاد غراندي بتصميم ميركل على حماية طالبي اللجوء والالتزام بحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية والقانون الدولي.

وأضاف في بيان: "لقد كانت قيادة حقيقية تناشد إنسانيتنا المشتركة وتقف بحزم ضد أولئك الذين تحدثوا عن الخوف والتمييز"، معتبرًا أنها "أظهرت ما يمكن تحقيقه حين يتخذ السياسيون المسار الصحيح للعمل ويعملون على إيجاد حلول لتحديات العالم بدلًا من مجرد إلقاء المسؤولية على الآخرين". 

وشددت لجنة الاختيار على أنّ ميركل كانت القوة الدافعة وراء جهود ألمانيا الجماعية لاستقبال ومساعدة الأشخاص الذين أرغموا على الفرار من الحرب على الاندماج في المجتمع، إضافة إلى حمايتهم.

مسيرة ميركل

فمن عالمة فيزيائية إلى سياسية من الطراز الرفيع، قدمت ميركل من الشرق الشيوعي الألماني وتحوّلت إلى رمز نسوي في العالم.

ودخلت ميركل غمار السياسة مع انتفاضة 1989. سقط جدار برلين وقامت ألمانيا الاتحادية، فتغيّر معها مسار أنغيلا ميركل. وكانت أصغر سياسية تجلس في مجلس الوزراء حيث عيّنت وزيرة للمرأة والشباب ثم للبيئة تحت قيادة المستشار هيلموت كول. 

ومع نهاية التسعينيات خسر الاتحاد الديمقراطي المسيحي الانتخابات الاتحادية، وتبعت تلك الخسارة فضيحة مالية أطاحت برئيسه، لتجد ميركل نفسها أول امرأة تتزعّم الحزب المحافظ.

وكان عام 2005 محطة مهمة في مسار المرأة التي توصف بالرصانة والخجل بعدما تمكنت من هزم الديمقراطيين الاجتماعيين في الانتخابات بفارق ضئيل، لكن حظيت بمنصب كبير وكانت أول مستشارة في تاريخ ألمانيا الاتحادية. 

وجالست ميركل زعماء العالم وتعاقب عليها حكومات ورؤساء وبقيت ثابتة في عالم شهد متغيرات، في وقت كان الرجال لا يزالون يسيطرون على السياسة. وصارت قائدة للقارة العجوز. ورغم شعبيتها، كان فتحها لحدود ألمانيا أمام اللاجئين سببًا لخفت وهجها، وتراجعت شعبيتها في انتخابات عام 2017. خرجت منها ميركل بعد أوقات عصيبة وأفضت إلى انتخابها مستشارة للمرة الرابعة. 

واستحدثت جائزة نانسن التي تمنح سنويًا عام 1954 تكريمًا لأول مفوض سام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، النرويجي العامل في المجال الإنساني فريدجوف نانسن وعمله المميز لصالح اللاجئين.

وستتسلم ميركل جائزتها و150 ألف دولار خلال حفل ينظم في جنيف في 10 أكتوبر/ تشرين الأول.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close