يُعد المحتفون بعيد الأضحى المبارك أطباقًا خاصة للمناسبة، تشكل في العادة جزءًا من الموروث الثقافي، وتُدرج ضمن التقليدي من الأطعمة.
وتشكل اللحوم بدورها عماد هذه الأطباق، مشوية أو مقلية أو مطهوة في المرق وإلى جانب الحبوب والخضروات.
وبخلاف من يقومون بنحر الأضاحي في المنازل، يستحصل آخرون على اللحوم من محلات الجزارة والسوبر ماركت. فكيف يمكن تبيّن الصالح من الفاسد، وسط زحمة المعروضات في العيد؟
مصدر موثوق ومعايير
يقول فهيم شلتوت، أستاذ الرقابة الصحية، إن على المرء شراء اللحوم من مصدر موثوق، أي محل جزارة معروف اعتاد أن يشتري هذه السلعة منه.
ومما يدرجه في حديثه إلى "العربي" من مصر، في إطار التثبت من جودة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك، معايير عدة على مستوى الشكل والرائحة والقوام.
وفي هذا الصدد، يلفت إلى أن اللحم السليم لا بد أن يكون عند ابتياعه ذا لون أحمر وردي، وقوام متماسك، ورائحة تنبئ بأنه طازج.
في المقابل، يفيد بأن اللحوم في حال كانت فاسدة، يكون "ختمها" غير واضح، ولونها أحمر داكنًا، وقوامها غير متماسك، وتنبعث منها رائحة نفاذة.
ماذا عن اللحوم المجمدة؟
في ما يتعلق بهذه الأصناف، يذكّر بوجوب أن يكون تاريخ إنتاجها ونهاية صلاحيتها مبيّنين، لضمان استهلاكها خلال فترة الصلاحية.
ويقول إن لون الثلج المحيط بها عند الشراء لا بد أن يكون أبيض، بما يشي بأنها مجمدة ولم تتفكك بذوبان الثلج عنها من قبل، بخلاف الحال إن كان لون الثلج أحمر وفيه دماء.
ومن حيث قوام اللحم المجلّد، يفيد بأنه "لا بد أن يكون صلبًا كالحجر"، في حين يكون غير سليم إن أمكن تجزئته بسهولة.
أما في ما يخصّ معرفة نوع اللحم من حيث مصدره الحيواني، فيوضح أن العين المجردة لا تعطي نتيجة نهائية، ولا بد من اختبار العينات معمليًا.
ويعود إلى التأكيد على أهمية التثبت من شراء منتجات اللحوم، لا سيما المصنع منها، من مصدر موثوق، متحدثًا عن الريبة التي يثيرها عامل الأسعار، حين تكون رخيصة مقارنة بثمن السلعة المتعارف عليه.
