تعمل شركة "نيورالينك" في سان فرانسيسكو الأميركية، والمملوكة من قبل الملياردير إيلون ماسك، على تطوير شريحة يمكن زرعها في الدماغ البشرية وربطها بجهاز كمبيوتر، على أن تقوم هذه الشريحة بمراقبة نشاط الدماغ وتحفيزه بشكل محتمل.
لهذا الغرض، تجري الشركة المتخصصة في علوم الأعصاب العديد من الاختبارات على القرود، إلا أنه تم اتهامها مؤخرًا بإخضاع قرودها لسوء المعاملة غير القانوني والمعاناة الشديدة أثناء اختبارات غرسات الرقائق، بحسب ما كشف تقرير لـ"بيزنس إنسايدر".
وفي التفاصيل، فقد قدمت منظمة تعنى بحقوق الحيوان تدعى "لجنة أطباء للطب المسؤول" Physicians Committee for Responsible Medicine، شكوى رسمية إلى وزارة الزراعة الأميركية يوم الخميس الفائت، يزعمون فيها أن القرود تعاني من "معاناة شديدة نتيجة لرعاية الحيوانات غير الكافية وعمليات زرع الرأس التجريبية شديدة التوغل أثناء التجارب".
كما زعمت PCRM أيضًا أنه من بين 23 قردًا مملوكًا لشركة Neuralink، نجا سبعة فقط من الاختبارات وتم نقلهم إلى منشأة خاصة عام 2020، بينما نفق 15. ومع ذلك، كشفت "نيورالينك" أن ثمانية قرود فقط نفقوا عن طريق القتل الرحيم.
We’ve asked the USDA to investigate the use of monkeys in Elon Musk’s invasive brain experiments at UC Davis. Read what Physicians Committee advocacy coordinator Jeremy Beckham, MPA, MPH, has to say on the issue. https://t.co/Etgc1fBOLm
— Physicians Committee (@PCRM) February 10, 2022
وردت "نيورالينك" في مدونة مطولة نُشرت يوم الإثنين الفائت، جاء فيها أن "هذه الاتهامات تأتي من أشخاص يعارضون أي استخدام للحيوانات في البحث"، مضيفة: "نحن ملتزمون تمامًا بالعمل مع الحيوانات بأكثر الطرق إنسانية وأخلاقية".
وبررت بالقول إنها اعتمدت على جامعة كاليفورنيا في ديفيس لإيواء القرود ورعايتها أثناء قيامها ببناء منشأة اختبار الرئيسيات الخاصة بها، والتي افتتحت عام 2020.
وخلصت إلى أنها "تتطلع إلى اليوم الذي لن تعود فيه الاستعانة بالحيوانات ضرورية للبحث الطبي. ومع ذلك، يعتمد مجتمعنا حاليًا لهذه التجارب لعلاج الأمراض، ومنع انتشار الفيروسات، وإنشاء تقنية يمكنها تغيير كيفية تفاعل الناس مع العالم".
يذكر أنه في وقت سابق من أبريل/ نيسان 2021، نشرت شركة التكنولوجيا الحيوية مقطع فيديو للقرد "بايجر" ذي السنوات التسع؛ حيث ظهر وهو يلعب بلعبة الفيديو "بونغ" من دون أي وحدة تحكم غير قوة دماغه وأفكاره، وذلك بفضل شريحة متصلة زرعتها في جمجمته الشركة في فبراير/ شباط الماضي.
أما شركة "نيورالينك" الناشئة المتخصصة في علوم الأعصاب والتي أسسها إيلون ماسك عام 2016 ومقرها سان فرانسيسكو. قد كشفت أن إنجازها هذا يقرّبها من تحقيق هدفها الأم؛ وهو تمكين الأشخاص المشلولين من استخدام نشاطهم العصبي مباشرة للتحكم بأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة بسهولة.
والعام الفائت، كشفت "نيورالينك" أنها تعمل مع إدارة الغذاء والدواء الأميركية للحصول على موافقة قريبًا لبدء التجارب البشرية.
أما شريحة "نيورالينك" فهي رقاقة مع 3000 قطب كهربائي متصل بخيوط مرنة أرفع من شعرة الإنسان، يمكنها مراقبة نشاط ألف خلية عصبية تُزرع في الدماغ بمساعدة روبوت خاص.