الخميس 4 يوليو / يوليو 2024

شكوك حول دور موجة الحر.. يوليو يسجل ارتفاع أعداد الوفيات في بريطانيا

شكوك حول دور موجة الحر.. يوليو يسجل ارتفاع أعداد الوفيات في بريطانيا

Changed

تقرير أرشيفي حول موجة الحر التي ضربت بريطانيا في يوليو الماضي (الصورة: غيتي)
تُظهر البيانات الرسمية ارتفاعًا في معدل الوفيات اليومية خلال موجة الحر في إنكلترا وويلز الشهر الماضي.

أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني لأول مرة ارتفاعًا في معدل الوفيات اليومية خلال موجة الحر في إنكلترا وويلز الشهر الماضي، بحسب صحيفة "ديلي ميل".

ففي المتوسط، توفي 1149 شخصًا في إنكلترا و74 شخصًا في ويلز يوميًا في يوليو/ تموز، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني. لكن هذه الأرقام ارتفعت إلى 1224 حالة في إنكلترا و83 في ويلز، خلال الفترة التي ارتفعت فيها درجات الحرارة.

ويمثل ذلك زيادة بنسبة 12.3% و6.5% في الوفيات اليومية للمنطقتين مقارنة بالأيام التي لم تشهد موجة حارة.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية: "إن المزيد من التحقيق مطلوب لفهم" الاتجاهات والتحقيق في الوفيات بشكل أكبر.

تأثير الحر

وبحسب الصحيفة، فمن المعروف أن موجات الحر تزيد من خطر الموت للأشخاص الذين يعانون من أمراض الدورة الدموية أو مشاكل في الرئتين أو القلب، حيث تكافح أجسامهم للحفاظ على البرودة.

كما يعتبر كبار السن بشكل عام أكثر عرضة للخطر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سنهم ولأنهم يميلون إلى العيش بمفردهم وقد لا يشربون ما يكفي من الماء.

وشهدت بريطانيا حرارة مرتفعة جدًا بين 10 و25 يوليو/ تموز ومن 30 إلى 31 يوليو. ووصلت درجة الحرارة إلى 40.3 درجة مئوية في كونينغسبي في لينكولنشاير في 19 يوليو. كما أعلنت الحكومة البريطانية في 12 أغسطس/ آب الجاري أن أجزاء من جنوب إنكلترا ووسطها وشرقها انتقلت رسميًا إلى حالة الجفاف بعد فترة طويلة من الطقس الحار الجاف.

وقد تسبب الجو الجاف باندلاع حرائق الغابات بشكل متزايد ما أدّى إلى إجهاد خدمات الإطفاء وعرّض المواطنين للخطر.

وفيات كوفيد

كما ارتفعت الوفيات المرتبطة بفيروس كوفيد بنسبة 30% في أيام موجة الحر. وارتفعت وفيات الفيروس في إنكلترا إلى 60 حالة يوميًا خلال موجة الحر، مقارنة بـ46 حالة وفاة يوميًا لبقية الشهر، بزيادة قدرها 31%. 

ولوحظ نمط مماثل في ويلز حيث ارتفعت الوفيات الناجمة عن الفيروس من 3 في اليوم إلى 4 خلال موجة الحر.

ونقل موقع "مايل أونلاين" عن خبراء قولهم: "إن الحرارة الشديدة ربما قد أدت إلى تفاقم عدوى كوفيد لدى الناس".

لكنهم أشاروا إلى أن العديد من الوفيات كانت بين الأشخاص الذين توفوا بسبب أمراض مرتبطة بالحرارة ولكنهم أصيبوا بكوفيد في الوقت نفسه. 

وتعليقًا على أحدث البيانات، قال مكتب الإحصاء الوطني: "قد تكون الوفيات الزائدة خلال هذه الفترة ناتجة عن مجموعة من العوامل، وليس فقط زيادة الحرارة. والمطلوب مزيد من التحقيق لفهم هذا بشكل كامل، بما في ذلك تسجيل المزيد من الوفيات". 

يأتي هذا التحليل في الوقت الذي وجد فيه تقرير منفصل لمكتب الإحصاء الوطني أن ما يقرب من 1000 شخص توفوا أكثر من المعتاد في إنكلترا وويلز في الأسبوع المنتهي في 12 أغسطس/ آب الجاري.

وفي المجموع، سجلت المملكة المتحدة 10355 حالة وفاة لهذا الأسبوع، أي 10% أكثر من متوسط السنوات الخمس الأخيرة.

وتأتي هذه الأرقام بعد تحذيرات مستمرة من العلماء من أن إغلاق المجتمع وإلغاء العمليات أثناء الوباء يمكن أن يتسبب في تدهور حالات أخرى مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close