الخميس 5 Sep / September 2024

شهادات للزميل محمد عرب.. محاجنة: الأسرى يتعرضون للاغتصاب والتعذيب

شهادات للزميل محمد عرب.. محاجنة: الأسرى يتعرضون للاغتصاب والتعذيب

شارك القصة

نقل محاجنة شهادات مروعة عن معتقلين من قطاع غزة أثناء زيارته لمعتقل عوفر
نقل محاجنة شهادات مروعة عن معتقلين من قطاع غزة أثناء زيارته لمعتقل عوفر - غيتي
نقل المحامي خالد محاجنة عن الزميل الصحافي في التلفزيون العربي شهادات مروعة عن معتقلين من قطاع غزة، أثناء زيارته لمعتقل عوفر.

روى الصحفي في التلفزيون العربي محمد عرب خلال لقائه محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين خالد محاجنة تفاصيل جديدة بشأن ممارسات فظيعة جدًا لتعذيب واغتصاب أحد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وكان عرب يعمل صحفيًا متعاونًا مع التلفزيون العربي في تغطية الحرب على قطاع غزة، ونقل الصورة من محافظتي غزة والشمال، حتى اعتقاله من مستشفى الشفاء في مارس/ آذار الماضي.

ومنذ أن اجتاح القطاع اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، أفرج لاحقًا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولًا.

الصحفي محمد عرب

وفي الإطار، أفاد خالد محاجنة الذي هو أيضًا محامي الصحافي محمد عرب، أن هذا الأخير نُقل مؤخرًا من معتقل سدي تيمان سيئ السمعة إلى معسكر عوفر العسكري الذي أنشئ في هذه الحرب من أجل استقطاب أسرى من قطاع غزة. 

وأضاف في حديث لـ"التلفزيون العربي" من رام الله وسط الضفة الغربية، أن ضباط مخابرات إسرائيلية حققوا مع محمد عرب بشأن شهاداته عن التعذيب.

وكان عرب روى الشهر الماضي، تفاصيل ومشاهد عن تعذيب الاحتلال للأسرى الفلسطينيين في السجون.

وتابع محاجنة أن تحقيق الاحتلال مع عرب تكثف بعد وصول روايته عن التعذيب إلى العالم.

وقال محاجنة: إن "عرب أخبره أن معتقل عوفر العسكري لا يختلف عن معتقل سدي تيمان في وسائل التعذيب والتنكيل وتقديم الطعام".

سياسة الاغتصاب

وأشار محاجنة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة الاغتصاب بحق الأسرى الفلسطينيين للانتقام منهم، موضحًا أن الاغتصاب يكون بوسائل جدًا صعبة ولا يمكن للعقل أن يتخيلها أو يتوقعها.

وحسب رواية الصحافي عرب، فقد تم اغتصاب شاب من قطاع غزة يبلغ من العمر 27 عامًا بإجباره بالنوم على بطنه وجعل الكلاب البوليسية تهجم عليه، ومن ثم اغتصابه بواسطة مدفأة الحرائق.

وأضاف أن عرب أخبره باستشهاد أسير يبلغ من العمر 25 عامًا بعد ساعات من تعذيبه جراء الإهمال الطبي وعدم الاستجابة لكل التوسلات بتقديم الرعاية له.

وطالب محاجنة العالم بأن يخرج من غيبوبته لإنقاذ الأسرى، ويجبر إسرائيل على إنهاء كل هذه الممارسات.

شهادات مروعة من داخل معتقل "عوفر"

وفي بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، نقل محاجنة، شهادات مروعة عن معتقلين من قطاع غزة، أثناء زيارته لمعتقل عوفر.

وقال محاجنة، نقلًا عن محمد عرب، إن بعض المعتقلين في عوفر تعرضوا لعمليات تحرش جنسي بعد تجريدهم من ملابسهم والاعتداء عليهم بالضرب في أماكن حساسة، وهم يعانون حاليًا من أوضاع صحية ونفسية صعبة.

وأضاف أن الكلاب البوليسية تهاجم المعتقلين وتنهش أجسادهم وهم مكبلو الأيدي وراء رؤوسهم، إلى جانب تعرضهم لعمليات شبح يرافقها الاعتداء بالضرب.

وأشار إلى أن هناك أكثر من 100 معتقل مرضى وجرحى دون علاج، في ظل اكتظاظ شديد في غرف المعتقل، وهي عبارة عن غرف من الأسمنت تفتقر إلى التهوية ومساحتها لا تزيد عن خمسة أمتار مربعة، وفيها أسرة حديدة بلا فراش ولا أغطية، ويحتجز في كل واحدة منها 25 معتقلاً، ينام غالبيتهم على الأرض.

وبين أن المعتقلين يأكلون وهم مقيدو الأيدي، ولكل معتقل وجبة واحدة طوال اليوم وهي عبارة عن 100 غرام خبز، وخيارة أو حبة بندورة وكمية قليلة جدًا من اللبن.

وبين أن الحمام مكشوف داخل غرف المعتقل، إضافة إلى وجود كاميرات مراقبة داخل الغرف مسلطة على الحمامات، فيما لا تزال مدة الاستحمام محددة بدقيقة واحدة فقط.

وأشار محاجنة نقلًا عن المعتقلين، إلى أن معتقل عوفر يضم عنبرين للتعذيب داخل الغرف ولا يمكن رؤية المعتقلين خلال تعذيبهم، ولكن يسمع صراخهم فقط. ومؤخرًا اعتدى جنود الاحتلال على كافة المعتقلين في "عوفر"، ما تسبب بكسر أطراف العديد منهم.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close