أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنّ المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة اختتمت بنجاح وتمكن خلالها حوالى 200 ألف طفل في وسط القطاع من تلقي الجرعة الأولى.
وتفشّى المرض في القطاع المدمّر حيث اضطر غالبية السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى الفرار من منازلهم منذ بدأ العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، كما أن العديد من هؤلاء النازحين لم يجدوا ملجأ سوى في ظروف بائسة.
وفي منتصف الشهر المنصرم رُصدت لدى رضيع عمره 10 أشهر أول إصابة بشلل الأطفال في القطاع منذ ربع قرن.
وهدفت حملة التحصين ضد شلل الأطفال إلى تلقيح أكثر من 640 ألف طفل في قطاع غزة المحاصر والذي دمّره العدوان المستمرة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنّ المرحلة الأولى من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في وسط القطاع أتاحت تطعيم 187 ألف طفل.
ورغم إعلانها انتهاء الحملة في بعض مناطق الوسطى، إلا أن وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الأربعاء، قالت إنه سيتم "الاستمرار في تقديم التطعيم من خلال 4 مراكز فقط في المحافظة طوال فترة الحملة وتم الاعلان عنها".
وسبق أن أعلنت الوزارة استمرار تقديم التطعيم طوال فترة الحملة في الوسطى من خلال مراكز "شهداء دير البلح الحكومي، ودير البلح الأونروا، والنصيرات الأونروا، والزوايدة".
كما أعلنت الوزارة عن بدء المرحلة الثانية من التطعيم، الخميس، بمحافظتي خان يونس ورفح جنوبي القطاع.
أطفال تلقوا لقاحات في 143 موقعًا
وتعليقًا على انتهاء هذه المرحلة، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "نحن ممتنّون لالتزام جميع الأسر والمهنيين الصحيين والقائمين بالتطعيم الذين جعلوا هذه المرحلة من الحملة ناجحة على الرغم من الظروف السيئة في قطاع غزة".
وأضاف غيبريسوس "نطالب بمواصلة احترام الهدنة الإنسانية، ونواصل الدعوة إلى وقف لإطلاق النار".
وشارك في حملة التلقيح أكثر من 500 فريق تضمّ مجتمعة ما يقرب من 2200 من المهنيين الصحيين والاختصاصيين الاجتماعيين، وتلقى الأطفال هذه اللقاحات في 143 موقعًا.
ومنذ عام 2014، تصنّف منظمة الصحة العالمية شلل الأطفال طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة الصحية الأممية.
