استشهد 3 فلسطينيين على الأقل وأُصيب 12 آخرين، جراء غارة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزلًا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، خلال ساعات ليل الثلاثاء الأربعاء.
واستمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنسف عدة منازل بمدينتَي غزة ورفح جنوبي القطاع، وكذلك في المغراقة بالوسط وفي حي الزيتون بمدينة غزة.
شهداء بيت لاهيا
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" صباح اليوم الأربعاء، خبر استشهاد 3 فلسطينيين وجرح 12 آخرين على الأقل بينهم أطفال ونساء، جراء قصف الاحتلال منزلًا في بيت لاهيا.
وقد أشار مراسل التلفزيون العربي، إلى أن فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن مفقودين تحت ركام المنزل المستهدف، مؤكدًا أن المبنى تم قصفه وهو مأهول بالسكان.
نسف منازل
إلى ذلك، شهدت مناطق الحي السعودي ووسط وغرب مدينة رفح، وشمال شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا عنيفًا، بينما شنّت طائرات الاحتلال غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع.
وعن شمال غرب مخيم النصيرات، أفاد مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور بأن الحديث يدور عن استهداف قوات الاحتلال أرضًا زراعية في المنطقة بغارة جوية.
كذلك، رُصدت غارات على مناطق شمال وسط غزة لا سيما بمنطقة المغراقة، حيث سمع دوي انفجارات تشير إلى وقوع عمليات نسف جديدة طالت مبانٍ سكنية، وتقوم بها القوات الإسرائيلية على الأطراف الشمالية من هذه البلدة، وفق الناطور.
وتحدث مراسلنا عن سماع دوي انفجار ضخم في المنطقة الغربية من مدينة رفح، تبين أنها عملية نسف أخرى لمبانٍ سكنية في القسم الغربي استكمالًا لعمليات التدمير الواسعة التي تقوم بها قوات الاحتلال.
في السياق نفسه، سُجل ارتقاء عدد كبير من الشهداء في رفح حيث استشهد أكثر من 10 أشخاص أمس الثلاثاء بسبب استهداف أكثر من منطقة.
"لعدم المساهمة بجرائم إسرائيل"
من جانبه، دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور أمس الثلاثاء دول العالم إلى عدم المساهمة في الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ومقاطعة إسرائيل ومعاقبتها.
ففي كلمة أمام مجلس الأمن، قال منصور: "واجب كل دولة أن تبدأ من هنا، وأن تضمن ألا تساهم حكومتها وكياناتها وشركاتها ومواطنيها بأي شكل من الأشكال بعد الآن في الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني".
وتابع: "الوقت حان لإنهاء الاحتلال غير القانوني والبغيض للأراضي الفلسطينية الذي دام 75 عامًا، ولتحرير الشعب الفلسطيني من الاضطهاد والعذاب اللذين لا نهاية لهما".
وأضاف أن العدالة والسلام أفضل الضمانات للشعوب، داعيًا للمضيّ قدمًا واتخاذ إجراءات سريعة ضمانًا لعدم فقدان العدل والسلام إلى الأبد في الهجوم الإسرائيلي الراهن على قطاع غزة.
كما اعتبر المندوب الفلسطيني أنه "حان الوقت لكسر ما هو محظور بشأن إفلات إسرائيل من العقاب"، وحيّا في هذا الإطار "جميع الدول التي دعمت بنشاط الحقوق الفلسطينية، ودعمت شعبنا وحكومتنا، وقدّمت المساعدات الإغاثية الإنسانية، واتّخذت إجراءات قانونية، واعتمدت تدابير ملموسة من أجل وضع حدّ لهذه الجرائم، واعتمدت أيضًا عقوبات ضد المستعمرات والمستعمرين العنيفين المتطرفين".