استُشهد اليوم الأربعاء عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرين في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، خلّف أكثر من 135 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الاحتلال يواصل عدوانه على غزة
وفي التفاصيل، نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية، باستشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال تجمعًا للمواطنين في محيط أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
وفي السياق، استُشهدت طفلة وشاب، اليوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، في محافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 40861 شهيدًا و94398 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي تقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي، قالت الوزارة: إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 42 شهيدًا و107 إصابة خلال الـ24ساعة الماضية".
وذكرت أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
حماس تطالب وقف الإبادة الجماعية في غزة
سياسيًا، طالبت حركة حماس الأربعاء، مجلس الأمن الدولي بضرورة العمل الفوري لوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإنفاذ قراره رقم 2735، بشأن الحرب على غزة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي به.
وقالت حماس في بيان: إن انعقاد مجلس الأمن الدولي اليوم بطلب صهيوني، وبدعم أميركي بريطاني فرنسي، لبحث ملف الأسرى والمحتجزين الصهاينة لدى المقاومة، فيما تتواصل المحرقة وحرب الإبادة.. في قطاع غزة والضفة الغربية وأسرانا في سجون الاحتلال، يثير علامات الاستهجان والاستغراب، في ظل حالة التعطيل التي يواجهها المجلس، بإرادة أميركية وغربية، أمام أخذ دوره المنوط به في وقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته".
وشددت على أن محاولة الاحتلال فرض روايته الكاذبة حول سبب موت الأسرى الستة لدى المقاومة هو استمرار فاضح لمسلسل الأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد.
وأشارت إلى أن "مصير الأسرى الصهاينة في قطاع غزة، بيد مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحده، وهو وأركان جيشه الإرهابي؛ من يتحمّلون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى الستة".
وأكدت أن مراهنة نتنياهو على سياسة التصعيد العسكري ومحاولة تحرير الأسرى بالقوة قد فشلت، وتسببت بقتل المزيد منهم على يد جيشه.
"صفقة تبادل الأسرى"
وحذرت الحركة بأن مواصلة نتنياهو سياسة التعنّت والمراوغة، وتعطيل الوصول لاتفاق، يعرّض حياة المزيد من الأسرى للخطر.
وطالبت حماس "مجلس الأمن وقف العدوان الصهيوني على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، ووقف العملية العسكرية النازية الجارية هناك".
كما طالبته "بالتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا في قطاع غزة، والتي تسببت بقتل 50 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجرائم".
وطالبت الحركة أيضًا بالتحقيق في الإعدامات الميدانية والقتل المتعمد لأكثر من 60 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال، والتي تمّت بغطاء من المجرم نتنياهو وحكومته الفاشية.
وطالبت مجلس الأمن بالقيام بمهامه في إلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي وبحق أسرانا والإفراج عنهم.
وجدّدت حماس ترحيبها بكل اتفاق يضمن تنفيذ صفقة جادة وحقيقية، ووقفًا للعدوان، والانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزَّة، وعودة النازحين والإغاثة وإعادة الإعمار.