استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 80 آخرون، مساء الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعات لمواطنين شرق مدينة غزة وشمال غرب القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
شهداء في مدينة غزة وشمال القطاع
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية أن طيران قوات الاحتلال الإسرائيلي الحربي شن غارتين على سوق الصحابة في حي الدرج شرق مدينة غزة، المكتظ بالباعة والمتسوقين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وقال المتحدث الرسمي باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، في بيان: "4 شهداء وأكثر من 80 إصابة في مدينة غزة وصلت لمستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، في أقل من ساعة خلال استهداف تجمعات مواطنين في سوق الصحابة (شرق مدينة غزة) ومنطقة السودانية (شمال غرب القطاع)".
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر طبية اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بيت لاهيا إلى 94 شهيدًا، بينهم عشرات الأطفال، والنساء، بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.
وحسب المصادر ذاتها، لا يزال العشرات من العالقين تحت الأنقاض، فيما تتواصل المناشدات للمساعدة بالبحث عن ناجين، أو انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، في ظل عدم تمكن الدفاع المدني والإسعاف من الوصول إليهم.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 43,061 شهيدًا و101,223 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وفي تقريرها الإحصائي اليومي، أوضحت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 41 شهيدًا و113 إصابة".
وأضافت أن "عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
إسرائيل تنتقم من العائلات الصامدة في شمال غزة
في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب مجازر بشعة بحق الفلسطينيين الذين رفضوا أوامر التهجير القسري من محافظة شمال قطاع غزة وقرروا البقاء في منازلهم وأراضيهم.
وضمن عمليته العسكرية المتواصلة منذ 25 يومًا التي تستهدف مخيم جباليا وأحياء وبلدات شمال قطاع غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي عددًا من المجازر مخلفًا آلاف الضحايا بين شهداء ومصابين ومفقودين تحت الأنقاض.
وآخر المجازر الإسرائيلية، استهدفت منزلاً لعائلة "أبو نصر" بمنطقة "مشروع بيت لاهيا"، كان يتكون من عدة طبقات ويقطنه 200 شخص.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، إن "جيش الاحتلال يرتكب مذبحة فظيعة بقصف عمارة سكنية في بيت لاهيا فيها أكثر من 200 مدني استشهد منهم 93 شخصًا، وأكثر من 40 مفقودًا وعشرات الإصابات".
وأضاف المكتب أن "جيش الاحتلال كان يعلم أن العمارة السكنية فيها عشرات المدنيين النازحين وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية".
وتابع: "تأتي هذه الجريمة الجديدة بالتزامن مع خطة الاحتلال بإسقاط المنظومة الصحية في محافظة شمال غزة وتدمير المستشفيات الأربعة وإخراجها عن الخدمة، وكذلك بالتزامن مع منع الاحتلال لإدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية".