استشهد شاب فلسطيني، وأصيب 3 آخرون بالرصاص الحي مساء أمس الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، فيما استشهد شاب آخر في طولكرم متأثرًا بجراحه التي أصيب صباح الإثنين الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر، واندلعت مواجهات في المخيم أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما أدى لاستشهاد الأسير المحرر معين دامو (21 عامًا)، وإصابة ثلاثة آخرين أحدهم وصفت إصابته خطيرة.
وأضافت أن الشهيد دامو، كان قد أصيب بعدة أعيرة نارية ورصاصة في الرأس من مسافة الصفر.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أصيب شاب بالرصاص الحي، اليوم الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية، بأن وحدة خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي "مستعربون"، اقتحمت المخيم واختطفت الشاب الجريح راني قوار في العشرينيات من عمره، بعد دهم منزله وتفتيشه.
من جانبها، أوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابًا أصيب بالرصاص الحي في قدمه، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في المخيم.
وفي السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، طالت 69 مواطنًا بينهم معتقلون محررون.
اشتباكات في عقبة جبر وحملة اعتقالات بالضفة
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" عميد شحادة من فلسطين، بأن اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي دارت في مخيم عقبة جبر بعد أن وصلت قوات خاصة إسرائيلية وحاصرت منزلًا داخل المخيم ثم تبعتها تعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة، وبدأت الاشتباكات المسلحة مع مقاتلين فلسطينيين.
وأشار إلى شهيد آخر في مدينة طولكرم كان قد أصيب قبل عدة أيام برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم عن استشهاده، ما يرفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 58 شهيدًا وأكثر من 1200 جريح، بين هؤلاء الشهداء هناك 17 طفلًا وسيدة، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتابع أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 60 فلسطينيًا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية، حيث طالت حملة الاعتقال عشرات الفلسطينيين في نابلس وجنين ورام الله وبيت لحم والخليل وغيرها من المناطق.
وفيما لفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تزيد منذ السابع من أكتوبر الجاري من حملة الاعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، أوضح أنه من بين المعتقلين قيادات في حركتي حماس والجهاد الإسلامي وأسرى سابقون ونشطاء لهم تأثير في الشارع الفلسطيني.
وأضاف أن نادي الأسير الفلسطيني يعتقد أن جيش الاحتلال يتعمد هذه السياسة في تكثيف حملة الاعتقالات في الضفة الغربية لمنع تصاعد الأوضاع، ولمنع إمكانية أن يكون هناك بوادر للمقاومة في الضفة الغربية ردًا على ما يجري في قطاع غزة.
وأردف أن نادي الأسير يفسر هذه الأمور على أنها قد تكون كرد انتقامي من جيش الاحتلال الإسرائيلي لاعتقال أكبر عدد من نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي ومن النشطاء الفاعلين في الضفة الغربية، هو يريد أن ينتقم مما جرى لجيشه في قطاع غزة.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الإثنين، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
