شهيدان في الضفة.. الاحتلال يعتدي على مصلين في وادي الجوز بالقدس
استشهد اليوم الجمعة شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، أحدهما متأثرًا بجراحه التي أصيب بها منذ نحو أسبوع، فيما اعتدت القوات الإسرائيلية على المصلين في حي وادي الجوز بالقدس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب محمد حناوي (22 عامًا)، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم عقبة جبر، جنوب أريحا.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم في وقت سابق الجمعة، وحاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه الشاب حناوي، وأصابته بالرصاص الحي، قبل اعتقاله، ليعلن عن استشهاده لاحقًا متأثرًا بإصابته.
كما استولت قوات الاحتلال على مركبة أثناء انسحابها من المخيم.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية، استشهاد الشاب عامر نزار خير الله (27 عامًا)، متأثرًا بإصابته الحرجة في 17 من الشهر الجاري.
وكان الشهيد خير الله، أصيب بقصف نفذته طائرة مسيرة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم طولكرم، ونقل إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله لخطورة حالته، قبل أن يُعلن عن استشهاده اليوم.
وباستشهاد خير الله يرتفع عدد شهداء محافظة طولكرم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 43.
الاحتلال يعتدي على المصلين في حي وادي الجوز
وفي سياق الانتهاكات الإسرائيلية، اعتدت قوات الاحتلال ظهر اليوم الجمعة، على المصلين في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، بعد أن منعتهم من الوصول للمسجد الأقصى، لأداء الصلاة، للجمعة السابعة على التوالي.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز السام المسيل للدموع، ولاحقت المصلين، واعتدت على عدد منهم بالضرب.
وتمكنت أعداد قليلة من الوصول الى الأقصى، لأداء الصلاة بعد قيام الاحتلال بفرض إجراءات عسكرية مشددة على دخول المصلين.
وهذه هي الجمعة السابعة التي يجري فيها قمع المصلين والاعتداء عليهم، والذين يرفض الاحتلال السماح لهم بالدخول للأقصى، ما دفعهم لأداء الصلاة في شوارع حي وادي الجوز المجاور للبلدة القديمة
وكانت مراسلة "العربي" كريستين الريناوي، قد أفادت في وقت سابق الجمعة، أن قوات الاحتلال فرضت للجمعة السابعة على التوالي قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
ورغم دخول هدنة في قطاع غزة حيز التنفيذ، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام والاعتقال في القدس الضفة الغربية، صباح الجمعة.
إذ أفادت مراسلة "العربي" بأن قوات الاحتلال داهمت عددًا من منازل أسرى القدس المنوي الإفراج عنهم، واستدعت ذويهم للتحقيق.
ولفتت إلى أن هذه العملية قد تكون في سياق ترهيب العائلات لمنعهم من التصوير وإجراء المقابلات الصحافية خلال عمليات الإفراج.
وفي وقت سابق الجمعة، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، واعتقل اثنان آخران خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، البلدة القديمة بنابلس شمالي الضفة الغربية.
كما هدمت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، منزل عائلة الشهيد كامل محمود أبو بكر في قرية رمانة غرب جنين شمال الضفة، بعد أن اقتحمتها مدعومة بالآليات والجرافات العسكرية، وفرضت حصارًا عليها وسط مواجهات وصفت بـ"العنيفة".
ومنذ أسابيع تنفذ قوات اقتحامات واسعة بالضفة، في ظل وضع متوتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في أنحاء الضفة، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل بدء سريان الهدنة صباح اليوم الجمعة.