أصيب اليوم الجمعة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، واعتقل اثنان آخران خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، البلدة القديمة بنابلس شمالي الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية، أن شابًا على الأقل أصيب برصاص الاحتلال في القدم خلال مواجهات قرب البلدة القديمة بنابلس.
وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة حارات داخل البلدة القديمة، وداهمت منازل فيها، وأحرقت مركبتين الأمر الذي أدى إلى امتداد النيران إلى أحد المحال التجارية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين خلال عملية الاقتحام، وهما الأسيران المحرران فايق كوسا (36 عامًا)، ومحمود محمد حسنين (35 عامًا).
ومنذ أسابيع ينفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات واسعة بالضفة، في ظل وضع متوتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في أنحاء الضفة، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل بدء سريان الهدنة صباح اليوم الجمعة.
الاحتلال يهدم منزل الشهيد أبو بكر
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هدمت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، منزلًا في قرية رمانة غرب جنين شمال الضفة، بعد أن اقتحمتها مدعومة بالآليات والجرافات العسكرية، وفرضت حصارًا عليها وسط مواجهات وصفت بـ"العنيفة".
وأفادت وكالة "وفا"، أن عملية الهدم استهدفت منزل عائلة الشهيد كامل محمود أبو بكر (26 عامًا)، الذي تحتجز جثمانه سلطات الاحتلال.
وبحسب وكالة "صفا" الفلسطينية، فإن الشهيد أبو بكر نفذ عملية إطلاق نار في مدينة تل أبيب بتاريخ 5/8/2023 وأسفرت عن مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين.
وكانت مصادر محلية وأمنية ذكرت لـ"وفا"، أن ما يزيد عن 30 آلية عسكرية بينها جرافات اقتحمت رمانة من داخل معسكر سالم.
وفرضت قوات الاحتلال حصارًا محكمًا على القرية، وأغلقت مداخلها واستولت على عدة منازل وحولتها لنقاط مراقبة عسكرية، بالتزامن مع اندلاع مواجهات وصفت بـ"العنيفة".
3 شهداء في نابلس خلال 24 ساعة
ومساء أمس الخميس، استشهد الطفل محمد إبراهيم فؤاد عديلي (12 عامًا) برصاص الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
واندلعت مواجهات عقب اقتحام عدد من دوريات الاحتلال للحارة الغربية في بيتا، أصيب خلالها الطفل عديلي وشاب آخر بالرصاص الحي.
وأوضحت مصادر طبية أن الطفل عديلي أصيب بجروح خطيرة بالصدر ونقل إلى مستشفى النجاح بنابلس، واستشهد لاحقًا متأثرًا بجراحه.
والشهيد عديلي هو الثالث من محافظة نابلس خلال 24 ساعة، إذ استشهد مساء الأربعاء الطفل معتز أنس عيد (16 عامًا) برصاص الاحتلال في بلدة بورين جنوب نابلس، فيما استشهد الشاب عز الدين الحافي (18 عامًا) خلال اقتحام الاحتلال المنطقة الشرقية بنابلس فجر الخميس.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 229 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى نحو 2900 جريح.
وبوتيرة يومية، ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.