استهدفت مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، سيارة على الطريق الفاصلة بين مدينة صور وبلدة الناقورة جنوبي لبنان، ما أدى إلى اشتعالها واستشهاد القيادي في كتائب القسام هادي مصطفى.
وكان مراسل "العربي" علي رباح، أفاد بأن فرق الإسعاف انتشلت شهيدين من السيارة، لافتًا إلى أن الصور الواردة تظهر المركبة متفحمة بالكامل.
وفيما أشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها هذه المنطقة، لفت إلى أنها شهدت في الأسابيع الماضية استهدافين؛ الأول لسيارة كانت تقل أحد عناصر الفصائل الفلسطينية، والاستهداف الثاني كان لسيارة تقل عناصر من حزب الله.
ولاحقًا ذكر مراسلنا أن غارة إسرائيلية استهدفت أطراف بلدة علما الشعب في جنوب لبنان.
لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن
سياسيًا، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن الوزير عبد الله بو حبيب، أوعز إلى الدوائر المختصة في الوزارة بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية تعتبر الأعنف، بتاريخ 11 و12 الشهر الحالي.
تلك الاعتداءات استهدفت المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين والآمنين العزل.
وقالت الوزارة في بيان إن "الأمر الذي يدعو إلى المزيد من القلق، هو أن يأتي هذا التصعيد في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، مما يدل على رغبة إسرائيل بتوسيع الصراع وجر المنطقة بأكملها على حرب قد تبدأ شرارتها من هكذا أعمال عدوانية، وتتحول إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الإسرائيلية كحبل نجاة للخروج من مأزقها الداخلي".
وحثّت الوزارة المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية، مجددة المطالبة بـ"ضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان، والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل من أجل الوصول إلى استقرار دائم وطمأنينة على حدود لبنان الجنوبية".
ومساء أمس الثلاثاء، أعلن "حزب الله" اللبناني استشهاد اثنين من عناصره جرّاء المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي قد شنّ غارة على مبنى سكني بين بلدتَي السفري وسرعين في منطقة بعلبك بمحافظة البقاع شرقي البلاد، ما أدى إلى وقوع إصابات.