أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، استشهاد الفلسطيني داود محمود خليل ريان برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس.
ووفق مراسل "العربي" عميد شحادة، وقعت فجر اليوم مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت قرية بيت دقو، أصيب خلالها دواد ريان البالغ من العمر 42 عامًا برصاصة في قلبه.
وتم نقل الشاب إلى المستشفى إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياته، بسبب الإصابة الخطيرة التي وصل بها، ليصبح ريان ثاني شهيد في بيت دقو خلال 24 ساعة فقط ومن العائلة نفسها، وفق شحادة.
فيوم أمس قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن الخمسيني حابس عبد الحفيظ يوسف ريان، عند حاجزٍ عسكري محيط بمدينة رام الله.
أما الشهيد ريان فهو أب لسبعة أبناء بحسب ما نقلت وكالة "وفا" الفلسطينية.
إصابات واعتقالات مستمرة
هذا ولفت مراسل "العربي" من رام الله إلى أن حملات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها القوات الإسرائيلية ما زالت مستمرة، فإلى جانب قرية بيت دقو اقتحم جيش الاحتلال مناطق مختلفة في الضفة الغربية حيث اعتقلت 17 فلسطينيًا على الأقل، لحدّ الآن.
كذلك، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال عند مفترق خرسا قرب مدينة دورا جنوب الخليل، حيث أفادت وزارة الصحة أن حالة الشاب المصاب مستقرة.
وأشارت إلى أنه كان قد وصل بأربع رصاصات أطلقها عليه جنود الاحتلال في دورا.
وفد أوروبي في نابلس
من جهة ثانية، قرّرت سلطات الاحتلال إعادة فتح الطرق المغلقة في مدينة نابلس بالتزامن مع زيارة وفدٍ من سفراء دول الاتحاد الأوروبي وممثلي دولٍ أخرى للمدينة.
فمن المتوقع أن يلتقي السفراء مع ممثلي المجتمع المدني في بلدة حوارة، للاطلاع على تبعات اعتداءات المستوطنين، ومن المقرر أن يعقد الوفد أيضًا مؤتمرًا صحفيًا في ختام زيارته يعلن فيه نتائج هذه الزيارة.
مصادر محلية: "قوات الاحـتلال تزيل السواتر الترابية التي كانت تغلق مداخل مدينة نابلس". pic.twitter.com/jk1lJ7hseK
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) November 3, 2022
في هذا الخصوص، يلحظ المراسل عميد شحادة أن هذه هي الزيارة الثانية للسفراء والقناصل والعاملين في السلك الدبلوماسي بفلسطين لمنطقة نابلس.
فقبل نحو أسبوع، كانت هناك زيارة أولى لكن الوفد كان يضم عددًا أقل من الدبلوماسيين وتحديدًا 17 سفيرًا، قاموا حينها بجولة سريعة في نابلس.
أما اليوم فهناك 40 سفيرًا وقنصلًا يشاركون في الزيارة من بينهم مسؤول الشؤون الفلسطينية في القنصلية الأميركية في القدس، إلى جانب ممثل عن الاتحاد الأوروبي وبمشاركة أيضًا رئيس الوزراء الفلسطيني، بحسب شحادة.
وستضم الزيارة، جولة على نابلس وبلدة حوارة المجاورة التي تتعرض لهجمات متزايدة من المستوطنين، والتي أدت إلى تحرك المؤسسات الدولية التي أعربت مؤخرًا عن قلقها مما يجري هناك.