الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إصابة إسرائيليين بعملية دهس.. الاحتلال يحول الخليل إلى "ثكنة عسكرية"

إصابة إسرائيليين بعملية دهس.. الاحتلال يحول الخليل إلى "ثكنة عسكرية"

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول التطورات في مدينة الخليل بعد عملية إطلاق النار في مستوطنة كريات أربع (الصورة: وسائل التواصل)
أفادت مراسلة "العربي"، بأن الخليل أصبحت أشبه بثكنة عسكرية بفعل الاستنفار الإسرائيلي المفروض بعد عملية إطلاق النار في مستوطنة "كريات أربع".

أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة اليوم الأحد، إثر إطلاق النار عليه من قبل أحد عناصر شرطة الاحتلال، بزعم تنفيذ عملية دهس على مفرق "ألموغ" بالقرب من أريحا في منطقة الأغوار.

وأسفرت عملية الدهس عن إصابة 5 إسرائيليين بينهم جنود، على ما يبدو؛ وفقًا لمصدر طبي إسرائيلي، حسبما نقل موقع "عرب 48".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أفراد شرطة أطلقوا النار على منفذ عملية الدهس، وأن اسمه بركات عودة (49 عامًا) وهو من بلدة العيزرية في القدس المحتلة.

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الفلسطيني نفذ عملية دهس في موقعين مختلفين، قبل أن يتم إطلاق النار عليه بعد اصطدام مركبته بمحطة ركاب.

داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منزل الشهيد محمد الجعبري في الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأخذت قياساته؛ تمهيدًا لهدمه، حسبما أفادت وكالة المعلومات والأنباء الفلسطينية "وفا".

وأفاد ذوو الشهيد الجعبري لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت منزل العائلة، وأخذت قياساته الهندسية، وعملت ثقوبًا في واجهاته الداخلية، تمهيدًا لهدمه، علمًا أن المنزل مكون من أربعة طوابق.

واستشهد الجعبري (35 عامًا) أمس السبت، برصاص قوات الاحتلال شمال مدينة الخليل، بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخرين في مستوطنة كريات أربع.

وإثر ذلك، عم مدينة الخليل إضراب شامل، حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها، تلبية لدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- إقليم وسط الخليل، وذلك "إكرامًا" لمنفذ العملية، وفق بيان للحركة.

"ثكنة عسكرية"

وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي"، بأن مدينة الخليل أصبحت اليوم الأحد أشبه بثكنة عسكرية بفعل الاستنفار الإسرائيلي المفروض عليها بعد تعليمات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، والاجتماعات التي أعقبت عملية إطلاق النار في مستوطنة "كريات أربع".

ولفتت إلى أن معظم الطرق المؤدية إلى مداخل الخليل مغلقة، حيث يجري الاحتلال عمليات تمشيط بحثًا عن ضالعين في هذه العملية.

وأشارت مراسلتنا إلى أن أحد المصابين الإسرائيليين جراء العملية معروف لدى الفلسطينيين ويدعى عوفر أوحانا، وهو دائمًا ما يقف عند رؤوس الشهداء ويشتمهم بألفاظ نابية.

مستوطنون يعتدون على الفلسطينيين

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، حطم مستوطنون، أمس السبت واليوم الأحد، عشرات المركبات في عدد من الأحياء القريبة من مستوطنة "كريات أربع"، المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي مدينة الخليل.

وقالت الناشطة في "بتسيلم" الإسرائيلية منال دعنا لوكالة "وفا": إن "عشرات مركبات تعرضت للتحطيم والتكسير من قبل مجموعات المستوطنين في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل".

كما تعرضت عدد من مركبات المواطنين فجر اليوم للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين الذين تجمعوا على الشوارع الالتفاقية، وتركزت على الشارع الالتفافي فرش الهوى غربي الخليل، وبيت عنون، ومدخل بلدة بني نعيم بمحاذاة الشارع الالتفافي.

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات، اليوم الأحد، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار جنوبي الخليل وفي بلدة بيت أمر شمالًا، فيما أغلقت قوات الاحتلال مداخل مدينة الخليل كافة جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر محلية لوكالة "صفا" الفلسطينية، باندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال بعد إغلاق مدخل بلدة بيت أمر، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت من دون التبليغ عن إصابات.

وفي مخيم الفوار جنوبًا، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان خلال مواجهات اندلعت بالقرب من مدخل المخيم.

كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل مدينة الخليل كافة والطريق المؤدي إلى منزل منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة " كريات أربع" محمد الجعبري.

الاحتلال يواصل حصاره على نابلس

أما في شمال الضفة الغربية المحتلة، فتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصارها لمدينة نابلس، للأسبوع الثالث على التوالي.

وأفادت مصادر أمنية لـ"وفــا"، بأن قوات الاحتلال ما زالت تشدد من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بنابلس، حيث أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة للخارجين من نابلس، ومنعتهم من المرور من خلاله، مع تشديد الإجراءات، وتفتيش وتدقيق في هويات الداخلين إلى المدينة.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن حاجز زعترة مغلق باتجاه حوارة، وحاجز دير شرف ما زال مغلقًا بالسواتر الترابية، أمام المواطنين.

وأضافت، أن حاجزي صرة والمربعة يشهدان أزمة سير، بسبب التدقيق بهويات المواطنين وتفتيش المركبات المارة.

والأسبوع الماضي، نفذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة وسط نابلس، استمرت عدة ساعات، وانتهت باستشهاد 5 فلسطينيين بينهم وديع الحوح، 31 عامًا، الذي تتهمه إسرائيل بقيادة مجموعة "عرين الأسود".

وفجّر الاقتحام الإسرائيلي الواسع لنابلس مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين، حيث خرج العشرات إلى الشوارع وألقوا الحجارة والزجاجات على القوات الإسرائيلية، وأضرموا النار في إطارات السيارات وأغلقوا عددًا من الشوارع لمنعها من التقدم.

ومنذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي إثر مقتل أحد جنوده برصاص مجموعة "عرين الأسود"، ردًا على اعتداءات الجيش والمستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close