انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس بالضفة الغربية بعد فشلها في اعتقال قائد كتيبة بلاطة، مخلفة شهيدًا و4 جرحى.
وبعدما حاصرت القوات المقتحمة منزلًا في المخيم يعود لعائلة الصلاج، دارت مواجهات مع شبان فلسطينيين سمع خلالها أصوات انفجارات وإطلاق رصاص، وطلبت على إثرها القوات الإسرائيلية تعزيزات عسكرية.
وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل: إن "4 مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي بينهم طفل، فيما منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليه، والتنسيق جارٍ مع الصليب الأحمر لمحاولة تقديم العلاج له، وجرى التواصل مع عائلته التي وصفت وضع الطفل بالـ"مستقر".
وأضاف جبريل، أن أحد الجرحى أصيب في الأطراف، وآخر بالصدر، وثالث بالفخذ وصفت حالته بالخطيرة، مؤكدًا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب سيارة إسعاف لمنعها من الوصول للمصابين.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب فارس عبد المنعم محمد حشاش (19 عامًا) متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية التي استهدفت مخيم بلاطة.
"العربي" يرصد إطلاق النار العشوائي للقوات الإسرائيلية
وأفاد مراسل "العربي"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت المنزل المحاصر في مخيم بلاطة بالقذائف.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ"العربي" نجاة قائد كتيبة بلاطة بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزله بالقذائف في المخيم.
وأثناء تجمع أهالي المخيم في أحد الشوارع، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي عليهم ما أدى إلى سقوط إصابات.
وقد رصدت كاميرا "العربي" لحظة إطلاق النار باتجاه المدنيين الفلسطينيين بشكل عشوائي.
فريق التلفزيون العربي من موقع الاشتباكات مباشرة.. جيش الاحتلال يطلق وابلا من الرصاص باتجاه أهالي #مخيم_بلاطة وسقوط عدد من الجرحى#فلسطين #فلسطين pic.twitter.com/PmhlbWiS9Y
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 13, 2023
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية إسرائيلية بإصابة 4 إسرائيليين في عملية إطلاق نار في يعبد قرب جنين.
وبحسب مراسل "العربي" فإن سيارة مسرعة أطلقت النار مركبة الإسرائيليين ما أدى إلى إصابة 3 منهم بجروح طفيفة، ورابع بجروح متوسطة. ولاحقًا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن المصابين هم جنود في صفوفه.
الاحتلال يعتقل شابين من مخيم جنين
واليوم أيضًا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين من مخيم جنين، واقتحمت موقع مستوطنة "جنيم" المخلاة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين طارق الشقفة وأحمد محمد صباريني من مخيم جنين أثناء مرورهما على حاجز عسكري قرب دير شرف غرب نابلس.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت موقع مستوطنة "جنيم" المخلاة، وصورت منازل قيد الإنشاء لمواطنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى أم التوت، وتلفيت، وجلقموس شمال شرق جنين.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هدمت آليات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، مغسلة سيارات عند مفرق مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن آليات الاحتلال هدمت مغسلة سيارات لعائلة الرشق؛ بحجة البناء دون ترخيص.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أخذت فجر الثلاثاء، مقاسات منزل الشهيد الفلسطيني معاذ المصري بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، تمهيدًا لهدمه.
يذكر أن الشهيد المصري نفذ مع الشهيد حسن قطناني عملية الأغوار خلال شهر رمضان التي قتلت فيها 3 مستوطنات، وجاءت ردًا على اعتداء الاحتلال على المرابطات بالمسجد الأقصى.
واستشهد المصري وقطاني بعد محاصرة منزل تحصنوا بداخله بالبلدة القديمة في نابلس في مايو/ أيار الماضي والاشتباك معهما بالإضافة لاستشهاد صاحب المنزل إبراهيم جبرين.
كما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واقتحامات في مدن ومخيمات الضفة الغربية، تخللها اشتباكات واعتقالات طالت عددًا من المواطنين.
