استطاع صادق الهياجم ابن محافظة تعز اليمنية أن يحقق حلمه في سن الـ56 عامًا بإتمامه التعليم الثانوي واحتلال الترتيب الثامن في اليمن.
بدأ صادق تحصيله العلمي في السبعينيات لكنه توقف عام 1987 بعد وفاة والدته ولعدم وجود المدارس في الريف حيث كان يسكن، وتزوج عندما كان في سن السابعة عشرة. وتوجه بعدها للعمل في إحدى دول الخليج العربي.
يقول الهياجم لـ"العربي": "بعد أن اطمأنيت على مستقبل أولادي وأنا أب لتسعة أطفال، وبعد أن تزوجت بناتي وأنهى الصبيان المرحلة الثانوية باستثناء ولدي الصغير، حاولت أن أفكر بكل عزيمة ودخلت العام المنصرم للمرحلة الثانوية العامة وامتحنت ووفقني الله وأكرمني بإحراز المرتبة الثامنة على صعيد الجمهورية".
ويشيد مدير مدسة 26 سبتمبر كامل الشويطر بصادق، قائلًا: "إنه كان طالبًا مجتهدًا وصاحب إصرار وعزيمة وقد جسّد القول المأثور اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد".
الابن "فخور" بوالده
ويرغب صادق بدراسة الحقوق ويطمح أن يكون قاضيًا في المستقبل أو أن يدرس القانون الدولي.
وحول اختياره للقضاء، يقول الهياجم في حديثه إلى "العربي" من تعز: "القضاء ليس وظيفة بل رسالة". ويضيف أنه يريد أن يعمل "لنصرة المظلوم".
من جهته، يعرب عبد الملك صادق، ابن صادق الهياجم، عن فخره بإنجاز والده وحلوله في المرتبة الثامنة على مستوى الجمهورية، معتبرًا ذلك "دافعًا كبيرًا" بالنسبة إليه ليواصل تعليمه حتى يكون من الأوائل أيضًا.