وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة أحدث مقترح قدمته حركة حركة حماس بشأن تبادل الأسرى بأنه غير واقعي، لكنّه قال إن وفدًا سيتوجه إلى قطر لمناقشة موقف إسرائيل من اتفاق محتمل.
وصدر بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب اجتماع لمجلس إدارة الحرب برئاسة نتنياهو، التأم لاحقًا بالمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) لبحث رد "حماس" على مسار المفاوضات.
ويعد البيان أول رد فعل رسمي من الحكومة الإسرائيلية على إعلان "حماس"، الخميس تسليم الوسطاء في قطر ومصر تصورًا بشأن اتفاق الهدنة في غزة.
مقترح حماس
وبحسب وكالة "رويترز"، يتضمن المقترح إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين يقضي 100 منهم أحكامًا بالسجن المؤبد.
ويتضمن الاتفاق 3 مراحل يتخللها تبادل للأسرى وعودة النازحين لشمال غزة وإعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل بدء المرحلة الثانية.
وأكد القيادي في "حماس" أسامة حمدان في حديث إلى "العربي" أن الحركة قدّمت تصورًا يهدف إلى تحقيق 4 مسائل أساسية وهي: "وقف العدوان نهائيًا، وعودة النازحين وإغاثتهم، وتبادل الأسرى، وإعمار القطاع".
وأشار إلى أن "هدف حماس وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، على عكس ما يحاول الاحتلال الإسرائيلي التركيز عليه وهو الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة".
ويأتي ذلك بعد تعثّر المفاوضات التي شهدتها القاهرة الأسبوع الماضي والتي جرت بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين.
وكانت حركة "حماس" قد أرجعت تعثر مفاوضات القاهرة إلى رفض نتنياهو لمطالبها، التي تشمل وقف إطلاق نار دائم في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وعودة النازحين في الجنوب إلى مناطق وسط وشمال القطاع، وزيادة المساعدات دون قيود.
نتنياهو يصادق على هجوم رفح
كما أشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن نتنياهو وافق على خطط العملية العسكرية في مدينة رفح بجنوب غزة حيث يحتمي أكثر من مليوني شخص، موضحًا أن الجيش يستعد للمسائل العملياتية ولإجلاء السكان المدنيين.
وقد حذّرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات قرار إسرائيل وارتكاب مجزرة جديدة، واستكمال جرائم التهجير بحق الشعب الفلسطيني.
كما طالبت بسرعة تدخل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، وتحمل مسؤولياتهم لمنع مثل هذا العدوان الخطير الذي يضاعف من معاناة شعبنا في قطاع غزة. كما جدّدت الرئاسة التأكيد على موقفها الرافض وبشكل قاطع، لمنع وقوع أي تهجير، معتبرة أن ذلك خط أحمر.
وتجاهل نتنياهو تحذيرات العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة بشأن الهجوم على رفح حيث يتواجد أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وفق التقارير الدولية.
