تشهد دولة قطر محطة أخرى يشرع فيها الوسطاء بعملية التفاوض لمحاولة الخروج بصفقة توقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
وكان مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أكد أن قطر ومصر وأميركا وإسرائيل توصلوا إلى تفاهم بشأن الملامح الأساسية لصفقة، لا تزال قيد التفاوض.
محادثات الدوحة
وفي التفاصيل، ستستضيف العاصمة القطرية الدوحة محادثات هذا الأسبوع بحسب مصادر المصرية، تشمل قيام الوسطاء بعقد لقاءات مكثفة.
من جهتها، تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن الوسطاء يطمحون إلى اتفاق حول كل التفاصيل في الأسبوعين القريبين، وذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك.
ومن المرتقب أن يناقش لقاء الدوحة آلية تحرير الأسرى والخطوط التي سينسحب إليها جيش الاحتلال، علاوة على مناقشة مطلب بالسماح بعودة سكان القطاع من الجنوب إلى الشمال.
"حماس" تحذر من التفاؤل
وبينما تتحدث واشنطن وإسرائيل عن تفاؤل بشأن المحادثات، تؤكد حركة "حماس" في أبرز تحديث لموقفها حتى اللحظة من مفاوضات باريس أن ما جرى إشاعته من تفاؤل "لا يعبر عن الحقيقة".
فعملية قتل وتجويع الشعب الفلسطيني متواصلة وفق "حماس"، التي اتهمت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالمراوغة والتهرب من الاستجابة لأهم مطالب المقاومة.
والمطلب الأساسي الذي لا تنفك "حماس" عن المطالبة به، ينحصر في وجود ضمان يؤدي إلى وقف لإطلاق النار 6 أسابيع في المرحلة الأولى من الصفقة، ثم الوصول لوقف نهائي للحرب لاحقًا، وهو ما ترفضه إسرائيل.
ووحدهم أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة التقطوا إشارة "حماس"، مدركين أن الوقت ينفذ أمامهم، ومتخوفين من بنيامين نتنياهو بحسب ما ينقل الإعلام العبري.
ويأتي ذلك، رغم إصرار الإعلام الإسرائيلي على إشاعة تفاؤل بوجود تقدم وإعلان مجلس الحرب السماح لوفد إسرائيلي بالتوجه قطر خلال الأيام المقبلة، لمواصلة محادثات صفقه التبادل.
نتنياهو بدوره فضّل في ذروة التفاؤل، توجيه بوصلته إلى رفح ليقول في تصريح إنه سيصادق على خطط عملياتية للقيام بعملية عسكرية هناك.
كما يدعي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنه رغم العمل على إتمام صفقه للتبادل لكنه لا يضمن نجاحها، وفق تعبيره.