الثلاثاء 17 Sep / September 2024

"صباح الخير كيفكم اليوم".. تغريدة غريبة للحريري تثير جدلًا واسعًا

"صباح الخير كيفكم اليوم".. تغريدة غريبة للحريري تثير جدلًا واسعًا

شارك القصة

رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري (غيتي)
كتب الحريري عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي: "يسعد صباحكم بالخير. كيفكم اليوم"، لتكرّ سبحة التعليقات والتكهّنات حول "الرسائل" الكامنة خلفها.

في موقف "غريب"، كتب رئيس الوزراء اللبناني المكلَّف سعد الحريري تغريدة على حسابه في "تويتر"، اكتفى فيها بتوجيه التحية الصباحية، وسؤال متابعيه عن "حالهم".

وكتب الحريري عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي: "يسعد صباحكم بالخير. كيفكم اليوم" (أسعد الله صباحكم بالخير. كيف حالكم اليوم؟)، لتكرّ سبحة التعليقات والتكهّنات حول "الرسائل والألغاز" الكامنة خلفها.

وجاءت تغريدة الحريري بعد شائعات انتشرت في الساعات الماضية عن "توقيفه"، وهو ما نفاه مقرّبون منه لوسائل إعلام لبنانية جملةً وتفصيلًا، علمًا أنّ الحريري موجود خارج لبنان، وتحديدًا في الإمارات، منذ مشاركته في جلسةٍ للبرلمان قبل أكثر من أسبوع.

وخُصِّصت الجلسة النيابية وقتها لمناقشة رسالة وجّهها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى البرلمان حول أسباب التأخّر في تشكيل الحكومة، محمّلًا الحريري المسؤولية عن "العجز" الحاصل.

وقد ردّ رئيس الوزراء المكلَّف وقتها بكلمة طويلة، حمل فيها بشدّة على عون، كما رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل.

ورغم أنّ محاولاتٍ بُذِلت قبل وبعد الجلسة لجمع الحريري وباسيل، في محاولة لـ"تحريك" الملفّ الحكوميّ، إلا أنّ رئيس الوزراء غادر إلى خارج لبنان مباشرةً بعد الجلسة، بعدما كان قد عاد إلى البلاد خصيصًا للمشاركة في الجلسة البرلمانية.

وبعد تغريدة الحريري الغريبة اليوم، تباينت ردود الفعل، حيث أعرب مناصروه عن فرحتهم بها، لكونها تشكّل ردًا على الإشاعات المنتشرة، ولم يتوانوا عن نشر عبارات "الغزل والمديح" بالحريري.

في المقابل، استغرب آخرون مضمون التغريدة الذي لا يتناسب مع الأوضاع المأساوية التي تعيشها البلاد، فيما اعتبر خصوم الحريري أنّ الأَوْلى به أن يعود فورًا إلى لبنان لإنجاز المهمّة المُلقاة على عاتقه، وهي تأليف الحكومة، لا سيّما وأنّ البلاد تنتظر هذه الحكومة منذ أشهر طويلة.

ووجّه بعض المغرّدين انتقادات قاسية للحريري، داعين إياه إلى تشكيل الحكومة أو "الاعتذار"، بدل مواصلة النهج نفسه.

ولم تغب الأزمات التي تتخبّط فيها البلاد، وآخرها أزمتا الدواء والوقود، من مضمون بعض التعليقات.

يُذكر أنّ محاولات تُبذَل لحلّ أزمة تأليف الحكومة، على وقع وساطة يقودها رئيس البرلمان نبيه بري الذي تحدّث عن "مهلة أخيرة" أمام تشكيل الحكومة، قد لا تتجاوز الأسبوعين، في وقتٍ ترجّح بعض المعلومات عقد لقاء بين بري وعون مطلع الأسبوع في قصر بعبدا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close