Skip to main content

صحة غزة لـ"العربي": نحاول إيجاد مولد بديل لمستشفى شهداء الأقصى

الخميس 6 يونيو 2024
أوضح مستشفى شهداء الأقصى أنه يعمل على مولدين اثنين فقط منذ 244 يومًا دون توقف - غيتي

تعمل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لإيجاد بديل لمولد مستشفى شهداء الأقصى المعطل من المستشفيات الأخرى التي خرجت عن الخدمة، حسبما أفاد وكيل وزارة الصحة المساعد ماهر شامية.

وأمس الأربعاء، أعلنت إدارة "مستشفى شهداء الأقصى" وسط قطاع غزة، تعطل أحد مولدي الكهرباء لديها؛ مما ينذر بوقوع "كارثة إنسانية" قد تؤدي إلى استشهاد العشرات من الجرحى والمرضى والأطفال الخدج.

وقالت إدارة المستشفى الحكومي الوحيد العامل وسط القطاع في بيان: "نعلن خروج أحد مولدي الكهرباء عن العمل بسبب عطل فني، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية قد يذهب ضحيتها عشرات الجرحى والمرضى والأطفال الخُدّج المُنوّمين في غرف العناية الفائقة وتحت أجهزة التنفس الصناعي التي تعمل على التيار الكهربائي".

الوضع في مستشفى "شهداء الأقصى"

وفي حديث إلى "العربي" من غزة، أفاد وكيل وزارة الصحة المساعد ماهر شامية، أن عدد الأسرة تمت مضاعفتها أكثر من مرة في مستشفى شهداء الأقصى، بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الجرحى ومرافقيهم، ناهيك عن عدد كبير من النازحين داخل أسواره.

وأضاف أن مستشفى شهداء الأقصى لم يعد بمقدوره إطلاقًا أن يستوعب أي ضربات ينتج عنها شهداء وجرحى تستهدف المحافظة الوسطى في قطاع غزة.

وذكر شامية أن مستشفى شهداء الأقصى كان يعلن في بياناته اليومية السابقة أنه "غير قادر على احتمال الضغط الهائل عليه اليوم".

وفي بيان أصدره أمس الأربعاء، أفاد مستشفى شهداء الأقصى أنه يتولى حاليًا علاج تضم أكثر من 700 جريح ومريض، ويخدم أكثر من مليون إنسان ونازح في المحافظة الوسطى بغزة.

وأوضح أن المستشفى يعمل على مولدين اثنين فقط منذ 244 يومًا دون توقف، بسبب قطع إسرائيل التيار الكهربائي عن غزة، وعدم إدخالها الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع.

وأشار إلى أن "المولدين يحتاجان إلى صيانة دورية وإلى أوقات للراحة حتى يتم ضمان استمرارية عملهما".

واتهمت إدارة المستشفى إسرائيل بمنع إدخال قطع الغيار للمولدين؛ مما أدى لصعوبة صيانتهم في ظل ظروف الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

"نداء استغاثة"

وأطلقت الإدارة "نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية وكل الدول العربية والإسلامية إلى إنقاذ مرضى وجرحى وأطفال غزة من الموت المحقق".

ودعت إلى "توصيل التيار الكهربائي بشكل فوري وعاجل إلى المستشفى، وسرعة توفير مولدات كهربائية قادرة على إمداد المستشفى بالتيار الكهربائي قبل فوات الأوان".

كما طالبت إدارة المستشفى منظمة الصحة العالمية وكل المنظمات الدولية بـ"معاينة الأوضاع الخطيرة التي يعيشها مستشفى شهداء الأقصى، والتوجه الفوري والعاجل للاطلاع عن كثب على الواقع الصحي الصعب ومعالجة هذه الأزمة بشكل فوري وعاجل".

وأعربت عن إدانتها لما أسمته "محاولات الاحتلال إخضاع المستشفى وإخراجه من الخدمة وهي جريمة ضد الإنسانية".

وحملت إدارة المستشفى إسرائيل والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة نتيجة هذه الكارثة التي ستحل على القطاع الصحي في محاولة منهم لإخراج المنظومة الصحية عن الخدمة".

الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية

وأوضح شامية أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية بمقدراتها وكوادرها المتواصلة ضربت كل المؤسسات الصحية سواء الحكومية وغير الحكومية والخاصة، ما أسفر عن استشهاد المئات من كوادرها الصحية وأصحاب الاختصاص الطبي، إضافة لاعتقال أكثر من 300 منهم على الأقل، وخروج العشرات منهم إلى خارج الوطن طلبًا للنجاة بعد تهديد جدي لحياتهم ولأسرهم وممتلكاتهم وبيوتهم.

وذكر أن عدد المؤسسات الصحية التي استهدفت بشكل جزئي أو كلي منذ بداية العدوان بلغ 155 مؤسسة، أخرج الاحتلال فيها 27 مستشفى 53 مركزًا عن الخدمة، وتم استهداف 130 سيارة إسعاف من أصل مئتين موجودة في قطاع غزة للمؤسسات الصحية وغير الصحية.

وأضاف أنه تبقى فقط 70 سيارة إسعاف تعمل في غزة، وهي بحاجة إلى البنزين غير الموجود في القطاع، فيما هناك سيارات تعمل بالديزل نعمل عليها بنظام التنقيط.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن "شهداء الأقصى" و"المستشفى الأوروبي" هما المستشفيان الحكوميان العاملان في غزة حاليًا من أصل 35 قبل الحرب، فيما تقدم مستشفيات خاصة صغيرة خدمات رعاية أولية.

وسبق أن حذرت منظمات فلسطينية وأممية من استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الطبية والمستشفيات داخل القطاع، إلا أنه تجاهل تلك التحذيرات، وأخرج غالبية المستشفيات عن الخدمة بعد استهدافها وتدمير أجزاء واسعة منها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة