Skip to main content

صحون طائرة في أجواء الكويت.. ما حقيقة المشاهد المتداولة؟

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
مشاهد تزعم أنّها لتصدي القوات الكويتية لصحون طائرة

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم ناشروه أنّه يُوثّق محاولة صد القوات الكويتية صحنين طائرين في أجواء البلاد.

وجاء تداول مقطع الفيديو بعد جلسة استثنائية شهدها الكونغرس الأميركي في نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، جرى فيها عرض مقطع فيديو غير مسبوق يُظهر جسمًا غريبًا يتحرّك قبالة سواحل الكويت.

وقال الصحفي مايكل شيلينبرغر أثناء إدلائه بشهادته أمام ممثلي مجلس النواب بشأن الظواهر المجهولة التي تُعرف باسم  (UAPs)، إنّه تم إخباره بهذه اللقطات من قبل مصدر في الأسابيع الأخيرة، مشيرًا إلى أنّ الفيديو ملوّن عالي الدقة ومدته 13 دقيقة، وكانت لـ"الكرة" على بعد 20 ميلًا قبالة ساحل الكويت، وتمّ تصويره من طائرة هليكوبتر.

وبالبحث عن حقيقة الفيديو المتداول، وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ الادعاء زائف، إذ تبيّن أنّ الشريط مفبرك عبر إضافة الصوت إليه من مقطع آخر.

وتبيّن أنّ المشاهد الأصلية تعود لمحاولة تصدّي قوات في البحرية الأميركية لأجسام غريبة، وهي منشورة منذ عام 2018.

وفي أبريل/ نيسان عام 2020، رفعت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" السرية عن المقطع ضمن ثلاثة مقاطع فيديو للبحرية كان قد تمّ تسريبها سابقًا، وتُوثّق "ظواهر جوية غير مفسّرة" مع الاعتقاد أنّها قد تُظهر أجسامًا طائرة مجهولة الهوية.

وتُظهر مقاطع الفيديو التي التقطها طيارون بحريون، أجسامًا تنطلق بسرعة عبر السماء، وأحدها يدور عكس اتجاه الريح.

وحينها، ذكرت البحرية الأميركية أنّ هذه المقاطع حقيقية، وأنّها التقطت ما شاهده طيارو البحرية عبر أجهزة استشعار الفيديو الخاصّة بهم أثناء رحلات التدريب في عامي 2004 و2015.

وأضاف المتحدث أنّ الظواهر الجوية التي تمّ رصدها في مقاطع الفيديو تظل مُصنّفة على أنّها "مجهولة الهوية".

وحينها، قالت سوزان جو المتحدّثة باسم وزارة الدفاع، في بيان: "سمحت وزارة الدفاع بنشر ثلاثة مقاطع فيديو غير سرية تابعة للبحرية، تم التقاط أحدها في نوفمبر /تشرين الثاني 2004 والاثنان الآخران في يناير/ كانون الثاني 2015، والتي تمّ تداولها في المجال العام بعد نشر غير مصرح به عامي 2007 و2017".

أما بالنسبة للصوت الذي أُضيف إلى الفيديو المتداول، فتبيّن أنّه يعود إلى يناير/ كانون الثاني عام 2010، ومأخوذ من سجال وقع بين رئيس مجلس الأمة الكويتي حينها مرزوق الغانم، والنائب شعيب المويزري خلال جلسة في البرلمان.

المصادر:
التلفزيون العربي - مسبار
شارك القصة