الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

صحيفة: إسرائيل أبلغت أميركا بمسؤوليتها عن اغتيال العقيد الإيراني خدايي

صحيفة: إسرائيل أبلغت أميركا بمسؤوليتها عن اغتيال العقيد الإيراني خدايي

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول مقتل العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي (الصورة: وسائل التواصل)
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الإسرائيليين أبلغوا واشنطن بأن عملية الاغتيال تمثل تحذيرًا لطهران من أجل إنهاء عمليات "الوحدة 840"، وهي وحدة سرية داخل "فيلق القدس".

أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي (50 عامًا) شرقي العاصمة طهران في 22 مايو/ أيار الجاري، حسبما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وفيما اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية من وصفهم بـ "الأعداء" (يقصد إسرائيل) بالوقوف خلف العملية، رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، المشرف على جهاز المخابرات الخارجية "الموساد"، التعليق.

وذكرت الصحيفة مساء الأربعاء، نقلًا عن مسؤول استخبارات لم تسمه، أن الإسرائيليين أبلغوا واشنطن بأن عملية الاغتيال تمثل تحذيرًا لطهران من أجل إنهاء عمليات "الوحدة 840"، وهي وحدة سرية داخل "فيلق القدس" الذراع الخارجية للحرس الثوري.

وأضافت أن هذه الوحدة مكلفة بعمليات اختطاف واغتيال لأجانب في أنحاء العالم، وبينهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون، بحسب الحكومة ومسؤولي الجيش والمخابرات في إسرائيل.

ووفق مسؤولين إسرائيليين، فإن العقيد خدايي كان نائب قائد "الوحدة 840"، وشارك في التخطيط لعمليات ضد أجانب، بينهم إسرائيليون، خارج إيران.

وتابعوا أنه كان مسؤولًا عن عمليات الوحدة في الشرق الأوسط والدول المجاورة لإيران، وتورط خلال العامين الماضيين في محاولات شن هجمات ضد إسرائيليين وأوروبيين وأميركيين ومسؤولين حكوميين في كل من كولومبيا وكينيا وإثيوبيا والإمارات وقبرص.

حسن خدايي

ودون أي حديث عن وحدة باسم "840"، قالت إيران إن خدايي التحق بالحرس الثوري في سن المراهقة، وتطوع كجندي في الحرب العراقية الإيرانية (1980 ـ 1988)، ولعب دورًا بارزًا في "فيلق القدس" الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وقُتل خدايي برصاصة خارج منزله في شارع سكني هادئ بالعاصمة الإيرانية، عندما اقترب مسلحان على دراجتين ناريتين من سيارته وأطلقوا عليه خمس رصاصات، بحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية.

ووفق "نيويورك تايمز"، فإن اغتيال خدايي هو أحدث حلقة في حرب ظل تدور رحاها منذ سنوات بين إسرائيل وإيران في البر والبحر والجو والفضاء الإلكتروني.

وصنفت واشنطن الحرس الثوري على أنه "منظمة إرهابية"، وتحاول طهران إلغاء هذا التصنيف ضمن مفاوضاتها مع القوى الكبرى لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وهو ما تعارضه إسرائيل بشدة.

وخلال تشييع حسن خدايي الثلاثاء، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن "ردّ إيران على أي تهديد أو تحرك سيكون قاسيًا. لكننا سنحدد متى وكيف سيكون الرد وفي أي ظروف. سننتقم حتمًا من أعدائنا".

والإثنين، توعّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالثأر لاغتيال العقيد خدائي، متهمًا ما وصفه بـ "الاستكبار العالمي" بالوقوف وراء الجريمة.

كما اتهم أمين سر اللجنة الأمنية بإيران مجيد مير أحمدي إسرائيل علنًا بالوقوف وراء اغتيال الضابط، قائلاً إن الانتقام سيكون "قاسيًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close