الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

بعد اغتياله.. تفاصيل مثيرة حول هوية الضابط ومهامه العسكرية في إيران

بعد اغتياله.. تفاصيل مثيرة حول هوية الضابط ومهامه العسكرية في إيران

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول اغتيال ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني بإطلاق نار في طهران (الصورة: غيتي)
أكدت وسائل إعلام إيرانية أن الشخصية التي جرى اغتيالها كانت تلعب دورًا أساسيًا في الحرس الثوري، وتحديدًا داخل مؤسسة الصناعات العسكرية في البلاد.

أكدت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإيراني، حسن صياد خدايي، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر قرب بيته، حينما كان يهم بالنزول من سيارته في شرق العاصمة طهران.

وأوضحت المصادر ذاتها أن خدايي كان ضمن القوات الإيرانية العاملة في سوريا، وذلك بالتزامن مع تفكيك الحرس الثوري خلية تجسس.

وقال مراسل "العربي" من طهران، حازم كلاس، إن الحرس الثوري اتهم "المتعاملين مع قوى الاستكبار العالمي" بعملية الاغتيال التي نفذها شخصان على دراجة نارية.

وأضاف المراسل، أن سيارة ساعدت بتسهيل عملية وصول الدراجة النارية، وحتى فرارها عن طريق إغلاق بعض الأزقة، مشيرًا إلى أن أجهزة أمنية بدأت عمليات مطاردة للمنفذين.

ولفت المراسل، إلى أن الشخصية التي جرى اغتيالها كانت تلعب دورًا أساسيًا في الحرس الثوري، وتحديدًا داخل مؤسسة الصناعات العسكرية الإيرانية في قسم التطوير والتكنولوجيا ضمن فيلق القدس، والمعنية بتزويد سوريا والمستشارين الإيرانيين بالتكنولوجيا العسكرية وتحديدًا الطائرات المسيرة، وفق ما تحدثت وسائل إعلام محلية.

وأضاف كلاس، أن عملية الاغتيال تأتي بالتزامن مع الانفراجة في مفاوضات الملف النووي الإيراني مع القوى الغربية في فيينا.

 من جانبه، أوضح مراسل "العربي" أحمد دراوشة من القدس، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن أن الضابط الإيراني الذي اغتيل كان مسؤولًا عن عدة أهداف إسرائيلية حول العالم وأن الموساد قام بإحباطها، وأنه كان مسؤولًا عن إرسال منصور رسولي بمهمة اغتيال القنصل الإسرائيلي في إسطنبول.

وألمح المراسل، إلى أن ظروف الاغتيال مشابهة لعمليات الاغتيال التي قامت بها إسرائيل عامي 2010 و2011، وهي ثلاث عمليات كانت تتم عبر استخدام الدرجات النارية، وهذا ما يمهد لتسريب إسرائيل عن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.

أبرز عمليات الاغتيال

وشهدت إيران سابقًا حوادث اغتيال عبر مجهولين يركبون دراجات نارية استهدفت العلماء النوويين في البلاد.

ومن أبرز العلماء، عام 2007 أردشير حسين بور، وهو عالم فيزياء توفي بسبب غاز سام في أصفهان.

وفي يناير/ كانون الثاني 2010 قتل مسعود محمدي، أستاذ الفيزياء في جامعة طهران، بتفجير دراجة نارية شمالي العاصمة، وكذلك مجيد شهرياري العالم النووي الذي اغتيل بقنبلة مغناطيسية لصقت بسيارته شمالي العاصمة طهران في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010.

كما جرى اغتيال داريوش رضائي نجاد في يوليو/ تموز 2011، وهو عالم نووي قتله مسلحون يستقلون دراجة نارية أمام منزله في طهران، إضافة إلى مصطفى أحمد روشن أستاذ الفيزياء الذي جرى قتله بانفجار قنبلة مغناطيسية لصقت بسيارته.

وعام 2020 جرى اغتيال محسن فخري زاده العالم النووي ورئيس منظمة البحث بوزارة الدفاع، والذي قتل بإطلاق نار على سيارته.

حرب متبادلة

وفي هذا الإطار، قال عماد آبشناس أستاذ العلاقات الدولية في طهران، لـ "العربي"، إنه "في الواقع يوجد حرب من النوع الأمني بين طهران وتل أبيب، وبالتالي تقوم إيران برد الصاع صاعين داخل إسرائيل".

وأضاف آبشناس من طهران، أن "إيران تقوم بالرد على إسرائيل في أماكن لا يتوقعونها".

وأشار الأكاديمي، إلى أنه كل "ما حدث صيغة تفاهم في الاتفاق النووي تقوم إسرائيل بأعمال لمنع التوصل لهذا الاتفاق، وخاصة أن الداخل الإيراني يطالب برفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب قبل الموافقة على إحياء الاتفاق".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close