حقق الحزب الحاكم في موريتانيا فوزًا كبيرًا في الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية، بحسب النتائج الرسمية الموقتة التي نشرتها اللجنة الانتخابية في نواكشوط اليوم الأحد.
وهدفت الانتخابات التي جرت في 13 من الشهر الجاري، إلى اختيار 176 نائبًا و13 مجلسًا إقليميًا و238 مجلسًا بلديًا قبل عام واحد من الاقتراع الرئاسي.
فوز حزب الأغلبية الرئاسية "الإنصاف"
وفاز حزب الأغلبية الرئاسية "الإنصاف" بقيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الحاكم منذ 2019 بـ80 مقعدًا في البرلمان، وفق النتائج التي تلاها رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة داه عبد الجليل.
وحصلت 10 أحزاب أعضاء في الحركة الرئاسية على 36 مقعدًا في حين فازت المعارضة بـ24 مقعدًا منها تسعة لحزبها الرئيسي "التواصل الإسلامي".
ويفترض أن تجرى دورة ثانية في 27 من الشهر الجاري، لنصف مقاعد المجلس البالغ عددها 176 مقعدًا نظرًا لوجود نظامين انتخابيين تبعًا لأنواع الدوائر.
الحملات الانتخابية في #موريتانيا تمثل موسم طرب وسوق انتعاش لإنتاج الأغاني الدعائية للمترشحين 👇 تقرير: محمد عبد الله ممين pic.twitter.com/GwTshHjevF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 12, 2023
كما فاز الحزب الحاكم بالمجالس الإقليمية الـ13 وتقدم في 165 بلدية من أصل 238. وتوزعت أحزاب الأغلبية الرئاسية والمعارضة البلديات المتبقية.
مشاركة عالية في التصويت
وبلغت نسبة المشاركة 71,8% في هذه الانتخابات التي شارك فيها 25 حزبًا سياسيًا، وشجبت المعارضة "التزوير الكبير".
ودعي نحو 1,8 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات، وهي الأولى منذ تولي الغزواني رئاسة هذا البلد الشاسع في غرب إفريقيا عام 2019، والمعروف بأنه أحد البلدان القليلة الاكثر استقرارًا في منطقة الساحل التي تشهد هجمات يشنها جهاديون.
وكانت 9 أحزاب موالية للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، طالبت الأربعاء الماضي، بوقف فرز نتائج الانتخابات النيابية والمحلية التي جرت وإعادتها في عموم البلاد.
وكانت وزارة الداخلية الموريتيانة قد أقامت جلسات تشاور مع الأحزاب السياسية بهدف الوصول إلى اتفاق حول آليات الاقتراع ونظمه وأجنداته، وحل الإشكاليات المتعلقة بالقانون الانتخابي والخروج بصيغ تناسب جميع أطياف المشهد السياسي.
