السبت 14 Sep / September 2024

كانت حاملًا بتوأم.. قصة موريتانية استلمت طفلًا واحدًا تثير الجدل

كانت حاملًا بتوأم.. قصة موريتانية استلمت طفلًا واحدًا تثير الجدل

شارك القصة

أكد مستشفى الشيخ زايد أن الفحوصات التي أجرتها لحبوس قبل ولادتها أثبتت حملها بجنين واحد
أكد مستشفى الشيخ زايد أن الفحوصات التي أجرتها لحبوس قبل ولادتها أثبتت حملها بجنين واحد - وسائل التواصل
اتهمت الموريتانية لحبوس بنت عبد المؤمن، مستشفى الشيخ زايد في نواكشوط، بـ"اختطاف مولودها"، عقب ولادتها، مطالبة بفتح تحقيق شفاف في الموضوع.

أثارت قصة سيدة موريتانية قالت إنها كانت حاملًا بتوأم جدلًا كبيرًا في العاصمة نواكشوط، بعدما اتهمت أحد المستشفيات بـ"اختطاف مولودها".

وفي التفاصيل، قالت السيدة الثلاثينية لحبوس بنت عبد المؤمن: إنها "على مدار أشهر حملها ووفق فحوصات الأطباء تنتظر توأمًا من الذكور أواخر يونيو/ حزيران أو أوائل يوليو/ تموز.

وبالفعل أحست بآلام المخاض في بداية الشهر، فذهبت برفقة أفراد من أسرتها  إلى مستشفى الأمومة والطفولة، لإجراء بعض الفحوصات.

وتقول لحبوس: إن "طاقم التوليد صدق على نتائج الفحوصات على مدى أشهر الحمل وأخبرها بأنها ستلد توأمًا".

موريتانية تتهم مستشفى الشيخ زايد بـ"اختطاف مولودها"

لكن شيئًا غريبًا حصل، فالفني الذي فحصها تراجع عن ذلك، وأخبرها بوجود طفل واحد، وقام بتمزيق نتيجة الفحص الأول وإلقائه في سلة المهملات، وطلب منها أن تخرج وتتمشى قليلًا، ونصحها بالذهاب إلى مستشفى آخر، فقررت الذهاب إلى مستشفى الشيخ زايد.

وبعد ذلك انتقلت لحبوس، إلى مستشفى الشيخ زايد الذي تقول أيضًا إنه شخص الحمل بتوأم كما يظهر في الصورة المقطعية.

وهناك، جرت عملية الولادة. لكن ما حدث بعد ذلك كان صادمًا، فقد استلمت طفلًا واحدًا. وهو ما دفعها إلى التقدم بشكوى رسمية ضد إدارة المستشفى مطالبة بفتح تحقيق شفاف في الموضوع.

كيف رد المستشفى؟

من جهته، نفى مستشفى الشيخ زايد، الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أن الفحوصات التي أجرتها لحبوس قبل ولادتها أثبتت حملها بجنين واحد.

وأضاف المستشفى في بيان، أن شيئًا مهمًا هو أن عملية الولادة كانت طبيعية، ولم تكن في حاجة إلى تدخل جراحي، وبالتالي كانت واعية وليست تحت تأثير المخدر، كما هو الحال في أغلب حالات إنجاب التوائم.

وأكد امتلاكه المعطيات العلمية الدقيقة المتعلقة بالحالة، والمعززة بالبراهين الدامغة، وأنه قد كلف محاميًا بمتابعة هذا الملف لدى الجهات المختصة.

بدورها، فتحت جهات قضائية تحقيقًا في الموضوع، لكن دون إصدار أي تعليق حتى الآن، لكن القصة شغلت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في موريتانيا.

من جهته، نشر صانع المحتوى سيدي محمد القماش، الصورة المقطعية للجنينين في رحم السيدة الحبوس عبد المومن كدليل على روايتها، واتهم المستشفى بسرقة ابنها، وقال: "اختفى الجنين الأيمن في الصورة، وزعم قسم التوليد في مستشفى الشيخ زايد أن الحبوس لم تلد سوى طفل واحد.. بعبارة أخرى سرقوا ابنها بكل وقاحة"، بحسب تعبيره.

أما المدون سيدي محمد، فعلق بالقول:" إن صح هذا فإن المؤسسات الطبية الرسمية أضحت للأسف وكرًا للعصابات الإجرامية العابرة للحدود.. الأمر يتطلب تدخلًا عاجلًا من الدولة وتحقيقًا نزيهًا فالقضية أصبحت قضية رأي عام.

وكان للطبيب محمد، ولد عبد المؤمن رأي مختلف، إذ رأى أن هناك صوتًا غائبًا في هذه القضية الشائكة، وكتب "في مثل هذه القضايا المهنية، ينبغي أن يكون لنقابة الأطباء على غرار مثيلاتها في البلدان الأخرى رأي علمي ومهني حاسم، لأنها تتعلق بالمهنة وأخلاقياتها و ممارسات منتسبيها، في اعتقادي أن الرأي العلمي هو الفيصل في حل إشكاليات هذه القضية".

وطالب الطبيب سيديفال شيخ رفض توجيه اتهامات ضد المستشفى، وأحال الإشكال إلى حالة طبية اكتشفت في عام 1945، وهي متلازمة التوأم المتلاشي (Vanishing Twin Syndrome).

ويشير محمد ابشارة إلى ضرورة فتح تحقيق معمق في هذه القضية ومعاقبة المتورطين فيها، فترويع المواطنين وخلق هواجس نفسية لديهم أمر خطر جدًا حسب تعبيره.

وتعرف متلازمة التوأم المتلاشي بـ "امتصاص أنسجة الجنين من التوأم الآخر" حيث يمكن أن تتفاجأ بعض الأمهات الحوامل بتوأم، بأن أحد التوائم قد اختفى بعد أشهر من الحمل.

ويمكن أن تحدث بعض حالات تلاشي التوأم قبل أول موعد من الفحص بالموجات فوق الصوتية، الذي يتم عادة في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، إذا لم يمر الحمل بمرحلة خطيرة.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي

الدلالات