السبت 6 يوليو / يوليو 2024

صد هجمات وقتلى في الخرطوم.. الإعلان عن مقابر جماعية في دارفور

صد هجمات وقتلى في الخرطوم.. الإعلان عن مقابر جماعية في دارفور

Changed

"العربي" يسلط الضوء حول آخر التطورات الميدانية في نيالا (الصورة: تويتر)
يتراشق الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن جرائم الحرب فيما تتواصل الحرب على وقع انكشاف أهوالها وخسائرها البشرية التي تلحق بالمدنيين.

أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" أمس الأربعاء عن تلقي مكتب المنظمة الدولية المشترك لحقوق الإنسان تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجنينة بإقليم دارفور السوداني والمناطق المحيطة بها.

وقال فولكر بيرتس في إحاطة لمجلس الأمن الدولي: إن المقابر الجماعية تضم ضحايا هجمات قوات الدعم السريع شبه العسكرية، والفصائل المسلحة العربية المتحالفة معها على المدنيين، ومعظمهم من مجموعة "المساليت" العرقية.

وأضاف في كلمة أعلن فيها أيضًا استقالته من منصبه: "يونيتامس وغيرها من (بعثات) الأمم المتحدة توثق هذه الانتهاكات وتقول إن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها".

وتصاعدت حدة العنف العرقي في الجنينة، وهي مدينة في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد، منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في العاصمة الخرطوم في منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي.

قتلى في صفوف الدعم السريع

ويأتي ذلك، مع إعلان الجيش السوداني يوم أمس، عن مقتل 30 عنصر من قوات الدعم السريع في اشتباكات جنوبي العاصمة الخرطوم، وفق تصريحات للمتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله.

وقال عبد الله في تسجيل صوتي نشر عبر حساب الجيش السوداني على منصة فيسبوك: "تمكنت قواتنا اليوم من صد هجوم من الميليشيا المتمردة (الدعم السريع) على سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وكبدتها خسائر كبيرة بينها مقتل 30 من عناصرها، وتدمير 7عربات قتالية ومدرعتين".

وأضاف أن" الميليشيا المتمردة هاجمت مقر الفرقة 16 مشاة في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وكبدتها قواتنا (الجيش) خسائر في الأرواح والمعدات"، حسب قوله.

وأشار عبد الله إلى أنه خلال الآونة الأخيرة، تحاول الدعم السريع "إلصاق تهم كاذبة تتعلق باستهداف قوات الجيش المدنيين في عدة مناطق".

واعتبر أن "ادعاءات الدعم السريع في هذا الشأن كاذبة ومضللة"، موضحًا أن الشعب السوداني "أصبح شاهدًا على سلوك الميليشيا الذي يستهدف المناطق السكنية بالقصف العشوائي، لتهجير السكان من بيوتهم لنهبها واحتلالها واستخدامها كمواقع عسكرية".

وأكد عبد الله أن قوات الجيش "وطنية ومحترفة، وتعمل وفق القانون الدولي الإنساني، وطبقًا لقوانين وأعراف الحرب".

تبادل الاتهامات

وفيما لم تعقب قوات الدعم السريع على بيان الجيش السوداني، فقد اتهمته أمس الأربعاء، بـ"قصف طيرانه الحربي مناطق عديدة في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، مما أسفر عن سقوط قتلى بين المدنيين".

وقالت الدعم السريع في بيان نشرته عبر منصة "إكس": إن قوات الجيش السوداني "قصفت بالطيران عدة مواقع بمدينة نيالا، وأن هذه الهجمات أسفرت عن خسارة مأساوية لحياة 40 شخصًا بريئًا، بينهم نساء وأطفال".

وذكر البيان أن قصف طيران الجيش استهدف "السوق العام وسوق الملجأ ومحطة حافلات وعدة أحياء سكنية بمدينة نيالا، مما أدى إلى سقوط مئات المصابين".

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب خروقات خلال الاشتباكات.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close