ارتفعت حصيلة القتلى جراء غارات جوية نفّذها الجيش السوداني على أحياء في جنوب الخرطوم اليوم الأحد إلى 40 شخصًا، وفق ما أفادت مصادر محلية، مع تواصل النزاع بين القوات المسلحة والدعم السريع.
وقالت "لجنة المقاومة" المحلية: "ارتفع عدد ضحايا مجزرة سوق قورو بمنطقة مايو إلى 40 قتيلًا"، متوقعة أن يرتفع العدد إذ "لا تزال الحالات تتوافد إلى مستشفى بشائر (في العاصمة)".
وكانت اللجنة، وهي مجموعة شعبية تنشط في تقديم الدعم للسكان، أفادت في حصيلة سابقة عن مقتل 30 شخصًا وإصابة العشرات.
مجزرة سوق قورو -مايو اليوم 10سبتمبر pic.twitter.com/QJRMvYhRNL
— Noon Kashkosh (@KashkoshNoon) September 10, 2023
إلى ذلك، يزداد المشهد في السودان قتامة يومًا بعد آخر ويتسع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث قتل 20 مدنيًا على الأقل في غارة جوية على حي سكني في جنوب الخرطوم مطلع الشهر الحالي، فيما يتواصل قصف الجيش لتلك القوات في العاصمة، وفق ما ذكر أبناء المنطقة ولجان المقاومة.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يشهد السودان قتالًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
دعوة لإنهاء القتال في السودان
سياسيًا، أكد كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأحد، ضرورة دعم جهود إنهاء القتال في السودان (جار ليبيا).
وجاء هذا التأكيد خلال مباحثات أجراها الشيخ تميم والدبيبة في قصر لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة، بحسب بيان لمنصة "حكوماتنا" الليبية (تابعة للحكومة).
ووصل الدبيبة إلى الدوحة، مساء السبت، على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة لم تُعلن مدتها.
وأفاد البيان بأن اللقاء ناقش "عددًا من ملفات التعاون المشترك في مجالات الكهرباء والطاقة الشمسية والبنية التحتية والمواصلات والرياضة".
كما ناقش "تطورات الأوضاع السياسية الإقليمية والدولية وأهمية تنسيق الجهود في القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأكد الجانبان "ضرورة دعم جهود إنهاء القتال في السودان والحفاظ على وحدته واستقراره"، وفقا للبيان.
والخميس، أجرى أمير قطر مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وأكد حرص الدوحة على إنهاء القتال في السودان.
وأصدر البرهان، مساء الأربعاء، مرسومين دستوريين أحدهما يقضي بحل قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والآخر يلغي تبعيتها للجيش.
وفي 6 مايو/ أيار الماضي، بدأت السعودية والولايات المتحدة برعاية محادثات بين الجيش والدعم السريع أسفرت عن أكثر من هدنة جرى خرقها وتبادل الطرفان اتهامات، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.