Skip to main content

صراخ وحالة من الرعب.. تسريب فيديو لجنود الاحتلال خلال معارك بيت حانون

الثلاثاء 2 يناير 2024
فيديو لجنود لواء غفعاتي خلال المعارك مع المقاومة في غزة - رويترز

نشرت هيئة البث الإسرائيلية مشاهد لما قالت إنها "توثيق استثنائي" لإحدى المعارك التي خاضها لواء "غفعاتي" بجيش الاحتلال، في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وأظهر الفيديو الذي وصفته قناة "كان" العبرية بـ"الحصري"، صعوبة القتال في المعارك التي تخوضها القوات الإسرائيلية المتوغلة في بيت حنون.

وفي الفيديو، تتعالى صرخات الجنود الإسرائيليين في خضم المعركة، إذ طلب أحدهم الماء وآخر عبّر عن شعوره بأنه "سيموت"، بينما صرخ ثالث قائلًا إنه لا يستطيع الوقوف على قدميه.

وحتى الآن، أقرّ جيش الاحتلال بمقتل 173 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة، فيما يبلغ العدد التراكمي للجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم 507.

تشكيك برواية الجيش

وبحسب مراسل "العربي" من غلاف غزة أحمد دراوشة يأتي بثّ هذه اللقطات على الرغم من الرقابة العسكرية على المحتوى المتعلق بالحرب في غزة، على ضوء ما كان يروج له المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بداية هذه الحرب.

فقد زعم المتحدث أن مقاتلي "القسام" يفرّون من وجه جنود الاحتلال الإسرائيلي، وكان يصوّر أن المعارك التي تجري في قطاع غزة بسيطة، وأن قوات الاحتلال تتقدم فيها بأريحية إنما اختارت هي أن تتوغل بطريقة بطيئة.

ويوضح داروشة في هذا الصدد أن "كل هذه المزاعم مع ارتفاع أعداد الجنود الإسرائيليين القتلى خلال الأسبوعين الأخيرين ومنذ انتهاء التهدئة، أثارت غضبًا وشكوكًا في إسرائيل.. فكيف تستقيم هذه الأعداد الكبيرة من القتلى الإسرائيليين مع التصريحات الرسمية التي كان يدلي بها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي".

وعليه، الجيش الإسرائيلي اليوم معني بالإثبات للإسرائيليين أن المعارك التي يشهدها القطاع هي بالحقيقة ضارية وجدية، ويبرهن لهم الظروف الحقيقية التي يقاتل فيها جنوده.

الاحتلال يبدّل روايته

ويشرح مراسلنا أن كل هذه الصورة كانت غائبة عن الإسرائيليين، حيث كانت تحلّ مكانها في وسائل الإعلام والبيانات الرسمية أحاديث عن انتصارات وعن القضاء على حركة "حماس" واستسلام عشرات ومئات المقاتلين في "القسام".

ويضيف دراوشة: "في نهاية المطاف اتضح أن ما كانت تبثه وسائل الإعلام الإسرائيلية هو صور لمدنيين فلسطينيين اعتقلتهم قوات الاحتلال.. فيما كانت إسرائيل تروّج لهذه الصور على أنها استسلام مقاتلي القسام في مواقع مختلفة من قطاع غزة".

وبدأ الإسرائيليون يشككون في الرواية الرسمية الإسرائيلية، ويطالبون اليوم بمزيد من الإنجازات وتفسيرات، ما دفع بجيش الاحتلال للتركيز مؤخرًا في بياناته على أن المعارك في قطاع غزة ضارية.

ومن أجل إثبات هذا الأمر يسمح بنشر صور لجنوده وهم يخوضون معارك ويظهر عليهم الخوف، ويركزّ على الحديث عن المعارك الجدية في محاولة أيضًا لتفسير إصابات الجنود بنيران صديقة، نظرًا لحالة التوتر والضغط النفسي التي يعيشها الجنود الإسرائيليون، وفق دراوشة.

المصادر:
العربي
شارك القصة