كثرت في الآونة الأخيرة أخطاء جنود الاحتلال في غزة، حيث نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقالًا لها بعنوان "هذه ليست مأساة فحسب، بل وصمة عار".
وتكثر النظريات التي تشرح سبب أخطاء جيش الاحتلال بين الخوف والإرباك والإرهاق، وأحداث الأيام الأخيرة أثبتت فلسفة إسرائيل بأن "الجندي الميت أفضل من الجندي المأسور".
وأعلن جيش الاحتلال أن حوالي 17% من وفيات جنوده في غزة كانت نتيجة حوادث عملياتية، وقال إن 29 عسكريًا قتلوا في حوادث متفرقة منذ بدء العملية البرية في غزة،
وهذه الحوادث العملياتية فسرتها صحيفة "The Jerusalem Post" بأنها حوادث "نيران صديقة"، إضافة إلى دهس دبابات إسرائيلية جنودًا لم ترهم وسقوط جدران على الجنود، أو نتيجة أخطاء في المتفجرات أثناء الاستعدادات للهجوم على المقاومة الفلسطينية.
تشكيك في أرقام جيش الاحتلال
وأثارت الأخبار حالة غضب عارمة داخل المجتمع الإسرائيلي، وارتفع الصوت المنادي بوقف الحرب والرغبات الانتقامية والعودة للمفاوضات مع المقاومة.
أما في وسائل التواصل العربية، فقد شكك الناشطون في الأرقام التي ينشرها جيش الاحتلال.
وقالت المغردة نور: "29 قتيلًا بنيران صديقة، وسيقولون: 200 ماتوا بسبب فيروس غامض من غزة، و300 سكتة قلبية، و500 موتى سريريًا. المهم عدد قتلى العدو في نهاية الأمر سيكون بالآلاف وليس كما يكذب قادته اليوم". وعلّق فهمي ساخرًا: "إنهم يخافون من ظلهم".
وفي خطاب ألقاه بن غوريون في ديسمبر/ كانون الأول من عام 1938، هاجم وزير الأمن الأول لدولة الاحتلال فكرة إنقاذ أطفال اليهود الألمان بإرسالهم إلى بر الأمان في إنكلترا، وهي عملية كانت تجري تحت اسم "نقل الأطفال".
فبدلًا من أن يرى جميع الأطفال اليهود الموجودين في ألمانيا وقد أنقذوا بإرسالهم إلى إنكلترا، قال بن غوريون: "من الأفضل أن يذبح نصفهم من أجل إرسال النصف المتبقي ليكونوا مستوطنين في الدولة الصهيونية".
