دوت صفارات الإنذار في مدينة لفيف غربي أوكرانيا اليوم، على ما أفاد مراسل "العربي".
وأضاف المراسل أن هناك نية ربما لضرب المدينة الآمنة نسبيًا، والتي كانت ملاذًا لكل الدبلوماسيين الغربيين منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وتابع أن هناك تقارير إعلامية تفيد بأن مدينة لفيف باتت مستهدفة أكثر من أي وقت مضى، مرجحة شن روسيا بعض الغارات الجوية في الأيام القادمة، لأن الزحف البري غير متاح في الوقت الحالي نظرًا إلى أن الطرق المؤدية لها مدججة بالدبابات الأوكرانية.
التضامن المدني والعسكري
ولفت إلى أن هناك خشية في المدينة من أن يحدث فيها مثل ما حدث في باقي المناطق الأوكرانية.
وأضاف أن مجلس طوارئ مدينة لفيف دعا المواطنين إلى الانخراط المكثف في جميع عمليات التضامن المدني والعسكري، مشيرًا إلى وضع منصة للسلاح تحت تصرف الإعلاميين والصحفيين بالإضافة إلى عملهم على توثيق "جرائم" الهجوم الروسي لتقديمها إلى المحكمة الجنائية في لاهاي.
وأوضح أنّ السلطات في لفيف دعت أيضًا إلى المشاركة باستقبال النازحين القادمين من مدن خاركيف وسومي وأوديسا وكييف.
كييف تحولت إلى حصن
وفي العاصمة كييف، قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو الخميس: إن نصف السكان فروا. وأضاف أن المدينة "تحولت إلى حصن"، مؤكدًا أنه "تم تحصين كل شارع وكل مبنى وكل نقطة مراقبة فيها".
وتحاصر القوات الروسية حاليًا أربع مدن أوكرانية كبرى على الأقل. وقد وصلت آليات مدرعة إلى الأطراف الشمالية الشرقية لكييف حيث تعرضت الضواحي بما في ذلك إربين وبوتشا لقصف مكثف لأيام.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت إدارة الطوارئ الأوكرانية، استهداف مناطق مدنية بضربات جوية، ما أسفر عن سقوط قتيل في مدينة دنيبرو الأوكرانية التي لم يطلها القصف الروسي من قبل.
خسائر الجيش الروسي
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن قواتها دمرت 353 دبابة و57 طائرة و83 مروحية تابعة للقوات الروسية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة الجمعة، قدمت فيه إحصائيات عن خسائر الجيش الروسي للفترة بين 24 فبراير/ شباط الماضي، و11 مارس/ آذار الجاري.
وأضافت الوزارة أن أكثر من 12 ألف جندي روسي قتلوا خلال الهجوم على أوكرانيا.
وأشارت إلى أن القوات الروسية فقدت أيضًا 558 مركبة عسكرية و3 زوارق سريعة، و60 ناقلة وقود، و7 طائرات مسيّرة في أوكرانيا خلال الأيام الستة عشر الماضية.
وتفيد تقديرات المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من 2,5 مليون لاجئ غادروا أوكرانيا، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.