أعلنت الحكومة الأوكرانية الخميس إجلاء أكثر من 80 ألف شخص من مناطق محيطة بمدينتي كييف وسومي خلال اليومين الماضيين، في حين كانت القوات الروسية تحكم الطوق حول العاصمة الأوكرانية.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك في تسجيل فيديو نُشر على تطبيق تلغرام: "أجلينا أكثر من 60 ألف شخص في غضون يومين من مدينة سومي الشمالية الشرقية والأماكن المجاورة".
وأضافت أنه "تم إجلاء نحو 20 ألف شخص" من مناطق شمال غرب العاصمة كييف، مشيرة إلى أن ثلاثة آلاف آخرين جرى نقلهم "بصعوبة" من مدينة إيزيوم في شرق أوكرانيا.
ويتواصل فرار الأوكرانيين من المدن التي تشهد تصعيدًا عسكريًا روسيًا، ولا سيما من العاصمة كييف التي أعلن رئيس بلديتها فيتالي كليتشكو، اليوم الخميس، أن نصف سكانها فروا منذ بدء الهجوم الروسي.
The fastest-growing refugee crisis in Europe since World War II is happening now. More than 2 million people have already fled war in Ukraine. Please donate to help these refugees: https://t.co/ZvSmvCXUl7 pic.twitter.com/SyawslpQyg
— UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees) March 9, 2022
وفي وقت سابق الخميس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تسجيل فيديو منفصل أيضًا على تلغرام أنه تم إجلاء نحو 60 ألف شخص من مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد.
ماريوبول المحاصرة
في السياق نفسه، أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك للتلفزيون الوطني، أنه لم يتمكن أي مدني من مغادرة مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة اليوم الخميس، مع تقاعس القوات الروسية في احترام وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بعمليات الإجلاء.
هذا في حين أكد مسؤول محلي في أوكرانيا أن روسيا منعت مدنيين أوكرانيين من مغادرة مناطق خاضعة لسيطرتها في بلدة إيزيوم شرقي البلاد.
وقال الحاكم الإقليمي أوليه سينيجوبوف في تصريحات تلفزيونية، الخميس: إن السلطات الأوكرانية تمكنت من مساعدة حوالي 1600 شخص على الفرار من الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا من البلدة.
جهود التهدئة
وكان كل من المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد طالب خلال اتصال هاتفي مشترك بينهما مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤول حكومي، اليوم الخميس.
وجاء الطلب الذي تكرر خلال الأيام المنصرمة أكثر من مرة دون استجابة من الرئيس بوتين، قبيل قمة زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم في قصر فرساي.
وتزامن ذلك، مع خروج كل من وزيري الخارجية الأوكراني والروسي، من اجتماع عقد بينهما اليوم الخميس، برعاية تركية، في مدينة أنطاليا، دون إعلان عن تحقيق نتائج، حيث كانت أنقرة تأمل أن يتوصلا لشيء في مسار وقف الحرب.
وانتهت الجولة الثالة من المفاوضات بين موسكو وكييف التي تتخذ من الحدود البيلاروسية المجرية مكانًا للمباحثات، بتمكن الجولة الأخيرة من تحقيق اختراق على مستوى إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية التي حاصرها الجيش الروسي.
وبالفعل، تمكن كثيرون من الخروج من مدنهم نحو الحدود مع دول مجاورة،
ووفقا للأمم المتحدة، فقد فر نحو 2,3 مليون شخص من أوكرانيا في الأسبوعين الماضيين منذ شن الرئيس فلاديمير بوتين هجومًا على جارته الدولة السوفياتية السابقة في 24 فبراير/ شباط.
وأعلنت ليودميلا دينيسوفا المكلفة بحقوق الإنسان لدى البرلمان الأوكراني اليوم الخميس، مقتل ما لا يقل عن 71 طفلًا وجرح أكثر من مئة في أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.