السبت 14 Sep / September 2024

صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل ومفاوضات لخفض التصعيد.. ماذا تريد إدارة بايدن؟

صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل ومفاوضات لخفض التصعيد.. ماذا تريد إدارة بايدن؟

شارك القصة

سرّعت واشنطن وصول مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "يو أس أس أبراهام لينكولن" إلى الشرق الأوسط
سرّعت واشنطن وصول مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "يو أس أس أبراهام لينكولن" إلى الشرق الأوسط- حساب "سنتكوم" على "إكس"
يأتي الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل ليُناقض تصريحات بايدن عن جهود أميركية لخفض التصعيد في الشرق الأوسط، والتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

رحّبت إسرائيل بموافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على صفقات أسلحة جديدة لتل أبيب بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار، متجاهلة ضغوطًا تُمارسها منظمات حقوقية تدعو إلى وقف إمداد تل أبيب بالأسلحة على خلفية ارتفاع حصيلة الشهداء المدنيين في الحرب على قطاع غزة.

وبينما اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ المساعدة العسكرية الأميركية لإسرائيل من خلال التسلح "أمر مهم خاصة في هذه الأيام"، رأى رئيس حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي بيني غانتس أنّ الموافقة الأميركية على صفقات تزويد إسرائيل بالسلاح "رسالة واضحة إلى الذين يهددون مصالحنا المشتركة".

صفقات أسلحة

وأمس الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنّها ستُرسل الغواصة "يو إس إس جورجيا" إلى ما تسمّى "المنطقة المركزية" (سنتكوم) لمساعدة إسرائيل، وتسريع وصول مجموعة حاملة الطائرات الهجومية "يو أس أس أبراهام لينكولن" إلى المنطقة.

ويأتي ذلك وسط ترقب لهجوم إيراني منتظر ضد إسرائيل، ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت نهاية الشهر الماضي.

كما وافقت وزارة الخارجية الأميركية على بيع 50 طائرة "إف-15" لإسرائيل مقابل أكثر من 18 مليار دولار، وعلى صفقة محتملة لبيعها صواريخ جو جو متوسطة المدى متطورة، ومركبات تكتيكية لإسرائيل قيمتها 583 مليون دولار.

إضافة إلى ذلك، وافقت الخارجية على صفقة محتملة تتضمن قذائف مدفعية بقيمة 774.1 مليون دولار، تشمل نحو 50 ألف قذيفة هاون عيار 120 ملم، و32 ألف قذيفة 120 ملم للدبابات.

ويأتي الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل ليُناقض تصريحات بايدن عن جهود أميركية لخفض التصعيد في الشرق الأوسط، والتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، وبالتزامن مع استعداد الدوحة لاستضافة جولة جديدة وحاسمة في المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة غدًا الخميس.

ما وراء الدعم الأميركي لإسرائيل؟

وفي هذا الإطار، أوضح الكاتب المتخصّص في الشأن الأميركي عبد الرحمن يوسف، أنّ تعريف التصعيد من وجهة النظر الأميركية تعني عدم مهاجمة إسرائيل أو ما يُهدّد الأمن القومي الإسرائيلي، أو أي ردع لأفعال إسرائيل في المنطقة من انتهاك سيادة دول المنطقة، أو ارتكاب المجازر في قطاع غزة، أو انتهاكات حقوق الإنسان بحقّ الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال يوسف في حديث إلى "التلفزيون العربي" من واشنطن: إنّ تزامن صفقة الأسلحة الجديدة مع مجزرة "مدرسة التابعين" في قطاع غزة، والاغتيالات الإسرائيلية في المنطقة، مؤشر إلى استمرار واشنطن في "تسييد" إسرائيل على المنطقة، ومحاولة إعادة الردع الإسرائيلي.

وأضاف أنّ تل أبيب تتجه إلى مفاوضات إلى ما لا نهاية من أجل كسب الوقت فقط.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close