تخلى الفنان التونسي لطفي بوشناق، أمس الأربعاء، عن منصبه كسفير للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة، بعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بقصفها مستشفى الأهلي العربي المعمداني، واستشهاد مئات الفلسطينيين خلاله.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس الأربعاء، إن 471 فلسطينيًا استشهدوا، وأصيب أكثر من 314 آخرين في ما وصفتها بالمذبحة الإسرائيلية في المستشفى الذي كان يضم عددًا كبيرًا من الأطفال الذين تحولوا لأشلاء، ما أثار غضبًا شعبيًا عالميًا تجلى بتظاهرات في دول عدة.
"صمت رهيب"
ونشر بوشناق، صاحب المسيرة الفنية الطويلة، على منصة فيسبوك بيانًا، أعلن فيه "تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى منظمة الأمم المتحدة، وذلك احتجاجًا على الصمت الرهيب لهذه المنظمة، أمام ما يحدث في حق المدنيين الأبرياء الفلسطينيين".
وتأتي خطوة بوشناق بالتزامن مع التظاهرات التي شهدتها العاصمة التونسية، والتي طالبت خلالها الحشود في شارع الحبيب بو رقيبة بطرد السفير الفرنسي من البلاد لاتهام بلاده بدعم العدوان الإسرائيلي، حيث قال مراسل "العربي" إن هذه المظاهرة هي الأكبر منذ مظاهرات الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي في يناير/ كانون الثاني 2011.
كذلك قدم عدد من الصحفيين التونسيين العاملين في وسائل إعلام غربية، استقالاتهم احتجاجًا على انحياز التغطية الغربية لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وتضليله للحقائق بعد مجزرة مستشفى المعمداني.
وكان نجوم ومشاهير الوسط الفني في العالم العربي، قد أعلنوا إدانتهم للمجزرة الإسرائيلية، حيث شن النجم المصري أحمد فهمي هجومًا قويًا ولاذعًا ضد المجتمع الدولي ومجلس الأمن. وطالب بالرد بقوة، وقال عبر منصة "إكس": "لا وقت للكلام".
وانضم إليه عدد كبير من زملائه، وفي مقدمتهم محمد هنيدي، يسرا، والممثل السوري معتصم النهار، ومواطنته كندة علوش، والنجمتين اللبنانيتين إليسا ونانسي عجرم، وغيرهم من نجوم العالم العربي.