بينما كان الغزّيون يبحثون عن أشلاء شهدائهم في مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني شمال غزة، كان بعض الإسرائيليين يحتفلون بالمذبحة التي ارتكبها جيش الاحتلال وأدت إلى استشهاد 500 فلسطيني بينهم أطفال ونساء.
وفي تعليقات أقلّ ما يقال عنها إنّها غير إنسانية، "تفاخر" هؤلاء الإسرائيليون بالمجزرة المروّعة التي استشهد على إثرها أكثر من 470 شخصًا، كانوا قد احتموا بالمستشفى.
ولعلّ هذه التعليقات تعكس في جانب أساسيّ منها، حالة التخبّط الإسرائيلي، الذي عكسته أيضًا الرواية المتأخّرة وغير المقنعة التي خرجت بها تل أبيب في نهاية المطاف، ولو تبنّاها الغرب، وعلى رأسه الرئيس الأميركي جو بايدن.
تعليقات لا إنسانية على مجزرة مستشفى المعمداني
ضمن هذه التعليقات الفاقدة للحد الأدنى من الإنسانية، كتب أحدهم: "لاحظنا أنّكم جائعون اليوم ولم تتناولوا طعام العشاء بعد، لذا لقد جلبنا لكم شحنة كبيرة من شاورما غزة"، مرفقًا صورة للشهداء مسجّاة في آلية للشحن خلال تأدية جنازة الصلاة عليهم.
وعلّق أحدهم على صورة لطفلة فلسطينية تحمل طعامًا بيدها، قائلًا: "تم قتل الإرهابي في غزة قبل أن ينتهي من تناول الكرواسون الخاص به".
وكتب ثالث: "القمامة النازية تراكمت في الشوارع"، مرفقة بصورة لعدد من الشهداء أثناء تأدية صلاة الجنازة عليهم.
وتعليقًا على صورة لشهيد فلسطيني خرجت أمعاؤه من بطنه خلال القصف، كتب مستوطنون: "أحدهم طلب النقانق من السوبرماركت"، وفق زعمه.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان الأربعاء، أنّ 471 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب أكثر من 314 آخرين في "مذبحة المعمداني".
