تنتج شركة خاصة في شمال شرقي تونس فحمًا مضغوطًا صديقًا للبيئة مكونًا من بقايا الخشب وغصون الأشجار المتساقطة بعد عملية التقليم ويصدّر إلى عدّة دول.
ولا تزال صناعة الفحم التقليدي قائمة في تونس، ويتم استهلاك الكمية محليًا، وبتكلفة إنتاج عالية.
الفحم الصديق للبيئة
يقع المصنع الذي أقامه الشاب التونسي رضوان عليا لإنتاج الفحم الطبيعي في مدينة مانوبة، والمنتج النهائي لا يطلق أي دخان ولا تنبعث منه شرارات كما لا يحتوي على مواد مضافة، يتم تغليفه وتسويقه وتصديره.
وتختصر طريقة التصنيع بأنها تُجمع مخلفات الأخشاب وبقايا أشجار الزيتون والفاكهة، حيث تقلّم وترسَل إلى المصنع حيث تعرَّض لحرارة تبلغ 400 درجة مئوية ثم لضغط عاٍل.
وينتج المعمل يوميًا ما يقرب من طنّيْن ونصف الطن من الفحم الذي يؤكّد رضوان أنه 100% طبيعي ويُغلّف المنتج النهائي، ويجهّز للتصدير إلى دول عدّة مثل إيطاليا.
الفحم على الطريقة التقليدية
من جهة أخرى، وعلى بعد 60 كيلومترًا وفي مدينة نابل الساحلية، يُنتج الفحم كذلك إنما على نحو تقليدي، وموجّه إلى السوق المحلية.
وعلى الرغم من أنه مطلوب، إلاّ أن تكلفة إنتاجه كبيرة الأمر الذي يهدّد صناعته.
ولصنعه يغطى الخشب بالإسمنت ثم بالتراب للسماح بدخول أقل قدر ممكن من الأوكسيجين، ثم تضرم به النار. وفور جهوز المنتج يبيعه علي العذيبي صاحب المصنع محليًا للتدفئة أو للمقاهي.
ولعلي ورضوان طريقتان مختلفتان في تصنيع المنتج نفسه، فحم عضوي مضغوط يفتح لرضوان أسواق العالم وفحم يصنعه علي لا يدرّ أرباحًا تذكر.