منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، وتوسّعها إلى جبهات محتملة أخرى، تُطرَح تساؤلات عن ترسانة الأسلحة لدى مختلف الأطراف، ولا سيما تلك التي تمتلكها "كتائب القسام" وكذلك "حزب الله".
وبينما لا يتوقّف القصف العنيف من إسرائيل على القطاع، منذ الهجوم الذي شنّته "كتائب القسام" على البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، تُواصل فصائل المقاومة الفلسطينية ردها برشقات صاروخية.
أما في الجبهة الشمالية، فتستمرّ المناوشات بين "حزب الله" وجيش الاحتلال عبر تبادل متفرق لإطلاق القذائف، ينذر باحتمال فتح "الجبهة" في أيّ وقت، خصوصًا بعد استهداف الإعلاميين والمدنيين جنوبي لبنان.
ترسانة الأسلحة في طوفان الأقصى
يفتح دخول هذه الأطراف الحرب تساؤلات عن القدرات العسكرية والترسانة الحربية لكل منها.
فما هي أبرز الأسلحة التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية و"حزب الله" في مواجهة القدرات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي؟
ترسانة أسلحة "كتائب القسام"
تعتمد كتائب "القسّام" بشكل أساسي على الرشقات الصاروخية للرد على القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة.
وللقيام بذلك، تستخدم أنواعًا مختلفة من الصواريخ، أبرزها:
1- صاروخ "عياش 250"
هو أحدث صاروخ أُعلن عنه في حرب "سيف القدس" عام 2021.
ويُعد الأبعد مدى حتى الآن في ظل ما هو مُعلن. وقد وصل إلى مطار رامون على بعد نحو 220 كلم من غزة.
2- صاروخ "آر 160"
يصل مداه إلى نحو 150 كيلومترًا، واستُخدم لأول مرة عام 2014 لضرب مدينة حيفا.
3- صاروخ "أي 120"
يحمل رؤوسًا متفجّرة ذات قدرة تدميرية عالية. ويصل مداه إلى 120 كيلومترًا.
استُخدِم لأول مرة في قصف المستوطنات بضواحي مدينة القدس عام 2021. وسُمي نسبة إلى القيادي رائد العطار.
4- صاروخ "إس إتش 85"
استُخدم لأول مرة عام 2021. ويبلغ مداه 85 كيلومترًا، وقد استهدف تل أبيب ومطار بن غوريون.
كما تمتلك كتائب القسّام" ترسانة صواريخ أخرى، منها صاروخ "جي 80" وصاروخ "إم 75" وصاروخ "سجيل" التي يتراوح مداها من 55 إلى 80 كيلومترًا.
إضافة إلى ذلك، تمتلك "القسّام" قذائف هاون من عيار 80 ملليمتر و120 ملليمتر، وهي قذائف من طراز قديم يمتد مداها بين 200 متر إلى نحو 7 آلاف متر.
5- الطائرات المسيّرة
تمتلك "كتائب القسام" كذلك سربًا من الطائرات المسيرة أبرزها:
- "أبابيل 1" التي دخلت الخدمة عام 2014؛
- "شهاب" الانتحارية التي أُعلن عنها عام 2021؛
- "الزواري" التي تُشارك في عملية "طوفان الأقصى".
ولدى "القسّام" مضادات طائرات محلية الصنع أُعلن دخولها الخدمة، وهي "متبّر 1" و"متبّر 3".
ترسانة أسلحة "حزب الله"
على غرار "كتائب القسام"، تُطرَح تساؤلات عن ترسانة الأسلحة لدى "حزب الله"، في ظلّ قرع طبول الحرب بينه وبين إسرائيل جنوبي لبنان.
ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، يُطلق "حزب الله" من لبنان عدة رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، خصوصًا في منطقة مزارع شبعا المحتلة. فماذا نعرف عن قدراته العسكرية؟
1- كاتيوشا
أبرز الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" هي من نوع "كاتيوشا"، روسية الصنع، وتشكّل غالبية القوة الصاروخية لـ"حزب الله".
ويبلغ طول صاروخ "كاتيوشا" 145 سنتيمترًا، ووزنه 43 كيلوغرامًا، ويصل مداه إلى 40 كيلومترًا، ويحمل رأسًا حربيًا بوزن 4.8 كيلوغرامات.
2- "فاتح 110"
لكنّ الصواريخ الأبعد مدى التي يملكها الحزب هي "فاتح - 110"، وهي صواريخ بالستية إيرانية الصنع.
وتتميّز بتوجيه عبر تقنية الأقمار الصناعية، ويبلغ مداها 210 كيلومترات، وطولها 8.32 مترًا، ووزنها 2950 كيلوغرامًا، والرأس الحربي 600 كيلوغرام.
3- "زلزال 2"
كما يملك "حزب الله" صواريخ "زلزال 2" النسخة الإيرانية، والمطوّرة من الصاروخ الروسي " "FROG-7.
ويبلغ مدى صاروخ "زلزال 2" 210 كيلومترات، وطوله 8.32 مترًا، ووزنه 2950 كيلوغرامًا، برأس حربي قادر على حمل 600 كيلوغرام.
ترسانة الاحتلال الحربية
في المقابل، تعتمد قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل أساسي في هذه المواجهة على الطائرات في عمليات القصف. فتستخدم طائراتها من طراز "كفير" بشكل أساسي إلى جانب طائرات "أف 35" (F35) الأميركية، والتي تحمل أنواعًا مختلفة من الذخائر المُوجّهة والذكية.
ويتراوح طول طائرات (GBU-31 - GBU-32 - GBU-38) بين 235 سنتيمترًا و387 سنتيمترًا، ووزنها بين 253 و 923 كيلوغرامًا، ومداها 24 كيلومترًا.
ولم تكشف إسرائيل نوعية الصواريخ المستخدمة في القصف الجوي على غزة، لكن مصادر ذكرت أن أبرز هذه الصواريخ هي ذخائر الهجوم المباشر المشترك أميركية الصنع والتي تُعرف اختصارًا بـ (JDAMs).
وتوجد منها ثلاث نسخ، وتملك قدرة تدميرية هائلة، ويمكن توجيهها عبر الأقمار الصناعية.
كما تستخدم إسرائيل في القصف الجوي علي غزة ذخائر "هيلفاير" أميركية الصنع، وهي صواريخ أرض جو موجّهة بالليزر. وتُستخدم عادة بشكل خاص في ضرب الأهداف الدقيقة كالمواقع والسيارات والدبابات.
ويبلغ طول قذائف " AGM-114 Hellfire" 162 سنتيمترًا، ويتراوح وزنها بين 44 و48 كيلوغرامًا.
كما استخدمت إسرائيل القذائف الفسفورية المحرمة دوليًا بموجب اتفاقية جنيف لعام 1980، استهدفت بها مناطق شمال قطاع غزة، وبلدتي الماري والمجيدية جنوب لبنان، على الحدود مع الشمال الإسرائيلي.
وفي السابق، استخدمت إسرائيل الفسفور الأبيض في عدة حروب وخاصة في قطاع غزة. وهو مادة كيميائية يجري نشرها بواسطة قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ وقذائف الهاون، وتُستخدم بالأساس في التمويه على العمليات العسكرية البرية.