صور المعتقلين في غزة.. شهادات تكشف زيف دعاية الاحتلال الإسرائيلي
كشف رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورهم على أنهم مقاتلين من فصائل المقاومة الفلسطينية، تم اعتقالهم خلال المعارك الجارية هناك.
وقد بدا واضحًا أن جيش الاحتلال أعاد تصوير تلك اللقطات مرتين، معتبرًا أنها صور تظهر استسلامًا من قبل ما وصفهم بـ"الإرهابيين"، وقام الجيش الإسرائيلي بتجريد المعتقلين من ملابسهم.
هوية المعتقلين
ولكن هذه الصور أظهرت زيف رواية الاحتلال، حيث ظهر أحد المعتقلين وهو يضع سلاحًا مرة بيده اليمين وأخرى بيده اليسار. وقد تعرف أشخاص من سكان قطاع غزة على المعتقل في الصورة، وأكدوا أنه صاحب محل ألمونيوم في بيت لاهيا يدعى منير المصري، وقد استخدمه جيش الاحتلال لتصوير تلك اللقطات بهدف السعي لإظهار انتصار عسكري في التوغل البري.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر مشاهد شبيهة قبل أيام، تظهر العشرات من المعتقلين الشبان، الذين زعم الاحتلال أنهم مقاتلون من كتائب عز الدين القسام في بيت لاهيا.
ولكن اتضح لاحقًا أن بينهم الصحفي مراسل صحيفة "العربي الجديد"، ضياء الكحلوت، فيما تعرفت عائلات في قطاع غزة على معتقلين مدنيين آخرين، أكدوا أن لا علاقة لهم بالفصائل الفلسطينية.
وقال الفلسطيني هاني المدهون، في تعليق له على منصة "إكس": "يمكنكم رؤية أخي محمود في هذا الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي، هو صاحب متجر، وأب، ويعاني من نوبات صرع، والبرد قارس، أخبروا الجميع بذلك".
مخاوف من جرائم
يُذكر أنه في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أعربت المنظمتان عن تخوفهما من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي "جرائم مروعة وفظيعة" بحق معتقلي غزة، إلى جانب رفضه الكشف عن مصيرهم، من حيث أعدادهم وأماكن احتجازهم وحالتهم الصحية.
وأشار البيان إلى أن "مستوى التخوفات على مصير الأسرى في ضوء الصور الصادمة والمروعة والشهادات، التي خرجت من مواطنين جرى اعتقالهم من غزة مؤخرًا، ولا نستبعد إقدام الاحتلال على تنفيذ عمليات إعدام ميداني بحقّ معتقلين من غزة".
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ66 على التوالي، فيما يتصاعد القتال بين جنود الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في مختلف محاور التوغل شمال القطاع وجنوبه.
ووفقًا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، تسبب الاحتلال في استشهاد 18205 وتسجيل 49645 جريحًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وهي حصيلة مرشحة للارتفاع جراء استمرار المجازر الإسرائيلية ووجود أعداد كبيرة من المفقودين تحت الأنقاض.