روّجت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لصورة مجموعة من الرجال والمراهقين والأطفال مجرّدين من ملابسهم، زاعمين أنّها لاستسلام مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لجنود الاحتلال.
لكنّ الأشخاص الذين ظهروا في الصورة هم مدنيون بينهم أطفال وشيوخ كبار في السن، اختطفتهم قوات الاحتلال مع أكثر من 100 فلسطيني أعزل من مدرسة للنازحين شمال قطاع غزة أمام أطفالهم ونسائهم.
وأظهرت الصور الصحفي ضياء الكحلوت مراسل ومدير مكتب "العربي الجديد" وأسرته من بين المعتقلين.
وتعرّف هاني المدهون الأميركي من أصول فلسطينية، على والده ابن الـ72 عامًا وشقيقه وأبناء شقيقه القاصرين وأقارب آخرين من بين المعتقلين الذين انتشرت صور ومقاطع مصورة لهم، ما يؤكد أنّ المعتقلين من المدنيين وينفي تمامًا أن يكون جيش الاحتلال قد اعتقل مقاتلي "حماس" أو أنهم استسلموا وخرجوا من الأنفاق.
وتبيّن أنّ مصدر الصور هو المراسل الحربي الإسرائيلي ايتاي بلومينتال، الذي شارك الصور مع تعليق يقول: "تم اعتقال العديد من الأشخاص الذين استسلموا في قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، الآن سيتمّ التحقّق مما إذا كان أي من هؤلاء الأشخاص أعضاء في حماس أو الجهاد الإسلامي".
من جهته، أعلن رامي عبده رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، أنّ المعتقلين في 7 ديسمبر/ كانون الأول الحالي هم مدنيون فلسطينيون، بينهم أطفال يبلغون من العمر 15 عامًا وكبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و65 عامًا ( مع أسمائهم).
كما جاء نفي الادعاءات الصهيونية باستسلام أو اعتقال المقاتلين على لسان أحد أبرز المؤثرين الإسرائيليين الدكتور ألي ديفيد الذي نشر صورة أشار فيها لإثنين من الأسرى، وهما أحمد أكرم لُبَّد من موظفي الأمم المتحدة ودرويش غرباوي عضو في وكالة "الأونروا"، مخاطبًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قائلًا: "موظفيكم من بين إرهابيي حماس الذين استسلموا بالأمس، وأنت مشغول بالاحتجاج بالمادة 99. أنت وصمة عار. استقيل".