تداولت بعض الحسابات والصفحات الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، صورًا تظهر الشيف التركي الشهير بوراك وهو يقدم الأطباق والمساعدات الغذائية لمجموعة أطفال.
وادعت هذه المنشورات، أن الصور تم التقاطها في غزة خلال زيارة قام بها الشيف التركي إلى القطاع للتضامن مع الأطفال الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
فعلى سبيل المثال، نشرت إحدى الصفحات الصور على موقع "إكس"، وأرفقتها بتعليق: "الشيف بوراك عمل زيارة عظيمة لغزة".
حقيقة زيارة شيف بوراك غزة
إلا أن موقع "مسبار" المتخصص بكشف الأخبار الكاذبة والتحقق من مصادر المعلومات، كشف أن هذه الصور المنشورة مضلّلة وليست لزيارة بوراك إلى غزة كما يتم الادعاء.
فمن خلال تحقيق وتدقيق أجراه فريق الموقع، تبيّن أن الصور هي من زيارة قام بها الشيف التركي بوراك إلى مخيمات في الشمال السوري وليس إلى غزة.
وتحديدًا، التقطت المشاهد التي تظهر بوراك وهو يقدم وجبات ضخمة من الطعام لمجموعات من الأطفال ضمن مشاركته في قافلة تابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية.
وقد نشرت هيئة الإغاثة التركية الصور يوم 22 فبراير/ شباط الجاري، مرفقة بتعليق "زار الشيف بوراك أوزديمير الأطفال ضحايا الحرب الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في إدلب شمالي سوريا، والذين واجهوا أوقاتًا عصيبة بسبب فصل الشتاء البارد".
وأضافت الهيئة أن "الزيارة جاءت ضمن جولة الهيئة لتوزيع مواد مساعدات مختلفة مثل الألعاب والمعاطف والأحذية والكعك وعصير الفواكه والفحم والبطانيات والمواقد للأطفال، وتضمنت توجه الشيف إلى الموقد وطهيه الطعام معهم".
بدوره، نشر الشيف بوراك صورة من نفس الزيارة على حسابه الرسمي في موقع إنستغرام يوم أمس السبت، وعلّق عليها كاتبًا "جئت لزيارة إخوتي"، مضمنًا حساب الهيئة التركية في منشوره.
كذلك، ظهر بوراك في صور أخرى وهو يحمل مجموعة من ألعاب الأطفال ويهديها لهم ويحتضنهم.
دعم الشيف بوراك للفلسطينيين
من جهة ثانية، ورغم عدم صحة زيارة الشيف التركي لغزة، إلا أنه سبق وعبر عن تضامنه مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان مستمر.
فقد سبق ونشر الشيف بوراك مقطع فيديو على إنستغرام يوم 14 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، وهو يحضّر طبق حلوى الكنافة الفلسطينية، على شكل العلم الفلسطيني.
كما نشر عقب بداية الحرب على غزة صورة له أمام المسجد الأقصى التقطت عام 2022، وأرفقها بتعليق: "أتمنى أن يكون كل شيء على ما يرام قريبًا.. الصلاة من السلام في عالمنا".