Skip to main content

"صور مؤلمة للحرب".. ظاهرة عمالة الأطفال تتفاقم في اليمن

الخميس 6 أكتوبر 2022

ترك الطفل اليمني هادي محمود الفودعي مقاعد الدراسة عندما كان في الصف السادس ليعمل في ورشة تصليح إطارات ويساعد في إعالة أسرته. 

ويؤكد رب عمل هادي، حسين الخامس أن العمل صعب على هادي لكنه يقوم به بسبب ظروفه الصعبة. ويقول: "هو صغير على العمل ويجب أن يكون في المدرسة". 

وقال عمار المجيدي، زميل هادي في المدرسة: "إنه كان طالبًا مجتهدًا، لكنه أجبر على العمل عوضًا عن والده، فهو الآن المعيل الوحيد للأسرة". ورغم ظروفه، لا زال هادي يحلم بالعودة إلى المدرسة وإكمال تعليمه والتخرج. 

ومن جهتها، أشارت رئيسة مؤسسة سام للطفولة والتنمية بثينى القرشي إلى أن هناك آلاف القصص التي تشبه قصة هادي في اليمن نتيجة النزاع الدائر في البلاد.

وقالت في حديث إلى "العربي" من صنعاء: "إن ثماني سنوات من الحرب خلّفت الكثير من الصور المؤلمة لهذا الطفل هادي الذي كان يفترض أن يكون على مقاعد الدراسة". 

ولفتت القرشي إلى أن الأوضاع الاقتصادية السيئة في الشمال أو الجنوب هي ما خلف الصور المؤلمة لهذا الطفل أو ذاك.   

وأكدت أن ظاهرة عمالة الأطفال تنتشر على مساحة اليمن وهي ترتفع نتيجة للظروف الاقتصادية التي خلّفتها الحرب. 

ولفتت القرشي إلى غياب الخطط المستقبلية التي تعالج هذه الظاهرة ومشاكل الطفولة. كما أشارت إلى تغييب دور مؤسسات المجتمع المدني في شمال البلاد، لكنها ما زالت تعمل في الجنوب. 

ويواجه المعلم اليمني مشاكل عدة، حيث غادر عدد كبير منهم قاعات المدارس وذهبوا لعمل آخر من أجل كسب العيش، في ظل عدم اهتمام الدولة. 

المصادر:
العربي
شارك القصة