أعلنت جماعة الحوثي، مساء الأربعاء، إسقاط طائرة تجسس قالت إنها "سعودية"، في محافظة مأرب وسط اليمن.
وأكد المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع أن الدفاعات الجوية، تمكنت من إسقاط طائرة تجسسية تابعة لسلاح الجو السعودي في أجواء مديرية الوادي في المحافظة.
وأضاف أن "الطائرة التي تم إسقاطها صينية الصنع، لافتًا إلى أن إسقاطها تم أثناء قيامها بأعمال "عدائية" وذلك بواسطة صاروخ أرض جو، من دون تفاصيل أخرى.
تمكنت دفاعاتنا الجوية قبل قليل من إسقاط طائرة تجسسية مسلحة صينية الصنع CH4 تابعة لسلاح الجو السعودي بصاروخ أرض جو لم يتم الإعلان عنه بعد، وذلك أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء مديرية الوادي بمحافظة مأرب.
— العميد يحيى سريع (@army21ye) December 8, 2021
ولم يصدر تعليق من قبل التحالف الذي تقوده السعودية الذي تقوده حول بيان المتحدث العسكري للحوثيين حتى الساعة 18:10 ت.غ.
وقد احتدمت المواجهات العسكرية في محافظة مأرب مع مطالبة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الثلاثاء، أطراف النزاع بضرورة خفض التصعيد.
وأعلن التحالف بقيادة السعودية في اليمن، اليوم الأربعاء، في بيان، مقتل 96 حوثيًا في محافظة مأرب وسط اليمن، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال التحالف: "نفذنا 16 عملية ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية في مأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية".
وأوضح أن "الهجمات دمرت 11 آلية عسكرية، ومنظومة دفاع جوي، وقضت على أكثر من 95 عنصرًا إرهابيًا".
استهداف السعودية
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت، أمس الثلاثاء، إطلاقها 25 طائرة مسيرة ودفعة من الصواريخ البالستية تجاه مواقع سعودية، من بينها مقر وزارة الدفاع و"مطار الملك خالد" في العاصمة الرياض، وذلك بعد يوم من إعلان التحالف بقيادة السعودية تدمير مخازن وورش لتجميع الصواريخ البالستية والمسيّرات للجماعة.
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، ضاعف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.