أعلن صندوق النقد الدولي أنه لم يتمكن من التوصل بعد إلى قرار بشأن الإبقاء على مديرته العامة كريستالينا غورغييفا في منصبها أو عزلها، بعدما اتُّهمت بالتلاعب ببيانات لصالح الصين خلال عملها في البنك الدولي.
وأفاد الصندوق في بيان نُشر في وقت متأخر أمس الأحد، بأنه حقق "تقدمًا هامًا اليوم في تقييمه بهدف إنهاء بحثه للمسألة قريبًا جدًا".
وأضاف: "أعرب المجلس التنفيذي بشكل متسق عن التزامه إجراء مراجعة معمّقة وموضوعية وفي وقتها".
ضبابية حول مصيرها
وتأتي الضبابية حيال مستقبلها في وقت يتوقع بأن يبدأ صندوق النقد والبنك الدولي اجتماعاتهما لفصل الخريف الإثنين.
وكشف تحقيق أجراه مكتب محاماة، بأن غورغييفا تلاعبت ببيانات لصالح الصين عندما كانت في منصب رفيع في البنك الدولي.
واجتمع مجلس صندوق النقد مجدّدًا، مع ممثلين عن الشركة التي تدعى "ويلمر هيل" وغورغييفا نهاية الأسبوع.
وتوصلت شركة المحاماة إلى أن غورغييفا ومساعدها سيميون دجانكوف، وهو وزير مالية بلغاري سابق صاغ التقرير، وجيم يونغ كيم رئيس البنك الدولي حينذاك، ضغطوا على الموظفين لتغيير حساب تصنيف الصين لتجنّب إثارة حفيظتها.
وجاء ذلك بينما كان مسؤولو المصرف يجرون مفاوضات حساسة مع بكين بشأن زيادة رأس مال الإقراض للبنك.
ونفت غورغييفا مرارًا استنتاجات التقرير، ولم يصدر أي رد فعل فوري عنها أمس الأحد فيما دافع عدد من خبراء الاقتصاد عنها.
وهي كانت سابقًا نفت بشدة استنتاجات "ويلمر هيل"، وبعث محاميها الخميس الماضي، برسالة إلى المجلس التنفيذي يعترض فيها على هذه الاستنتاجات، بالإضافة إلى إرسال شهادتها المؤلفة من 12 صفحة إلى أعضاء المجلس الـ24.