عدد ضحايا الزلزال يتخطى 20 ألفًا.. سباق مع الزمن لمحاولة إنقاذ ناجين

وكتب تيدروس ادهانوم غيبرييسوس: "أنا في طريقي الى سوريا حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية الأساسية في المناطق التي ضربها الزلزال الأخير، استنادًا الى عملنا في البلاد منذ وقت طويل".

On my way to #Syria, where @WHO is supporting essential health care in the areas affected by the recent earthquake, building on our long-standing work across the country. pic.twitter.com/VUA6xg0OZW

— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) February 9, 2023

تزامنا، أعلنت الأمم المتحدة أن مساعد الأمين العام للشؤون الانسانية ومنسق المساعدات الطارئة مارتن غريفيث سيتوجه الى تركيا وسوريا نهاية الاسبوع.

وسيزور غريفيث غازي عنتاب في جنوب تركيا وحلب في شمال غرب سوريا. وسيلتقي خلال زيارته أيضًا "السلطات في العاصمة السورية دمشق".

أفاد مدير العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا مازن علوش أن فريق إنقاذ إسباني دخل إلى الأراضي السورية عبر المعبر.

وأشار في حديث إلى "العربي" إلى أن الفريق متخصص في الكشف عن الأحياء تحت الأنقاض حيث سيدخل بعد قليل إلى مناطق التي لا يزال يتواجد فيها أحياء تحت الأنقاض.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالًا هاتفيًا بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الخميس للتعبير عن تواصل الدعم وناقش سبل استمرار جهود الولايات المتحدة لتقديم المساعدة في تركيا وسوريا بعد الزلزالين.

وقال نيد برايس المتحدث باسم الوزارة إن الولايات المتحدة ستواصل المطالبة بعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا ودعا حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد للسماح الفوري بدخول المساعدات عبر جميع المعابر الحدودية.

أرسل الأردن الخميس قافلة مساعدات إنسانية هي الأولى برا لمنكوبي الزلزال في سوريا، على ما افاد بيان رسمي.

وبحسب بيان صادر عن الهيئة الخيرية الهاشمية: "سيرت الهيئة أولى القوافل البرية الى سوريا استمرارًا لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية بإرسال المساعدات الانسانية إلى الاشقاء المنكوبين إثر الزلزال المدمر".

وأشار البيان الى أن القافلة أرسلت "بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي".

وتتكون القافلة من "سبع قاطرات تحمل المواد الطبية والغذائية والاغاثية (...) لتصل الحدود الاردنية السورية ثم يتم ايصالها الى المناطق المتضررة وتوزيعها على مستحقيها من الأسر المنكوبة.

وأرسل الاردن صباح الخميس طائرة عسكرية محملة مساعدات انسانية، وصلت الى مطار حلب (شمال سوريا).

ووصلت الأربعاء احدى طائرات سلاح الجو الملكي الاردني الى مطار دمشق محملة مساعدات طبية وانسانية.

جدد حلف شمال الأطلسي "ناتو"، الخميس، تأكيد استمراره في تقديم المساعدة لحليفته تركيا بعد الزلازل المدمرة التي ضربت المنطقة الجنوبية من البلاد.

وقالت القيادة الجوية للحلف على تويتر، إن طائرات النقل العسكرية التابعة له "تسهل التحرك السريع وتقديم الدعم في مناطق الزلزل"، مشيرة إلى أن الحلف يدعم تركيا أيضًا من خلال فرق البحث والإنقاذ، والكلاب المخصصة لعمليات الإنقاذ، وأفراد الطوارئ، وكذلك الإمدادات.

وفي وقت سابق، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، إن الحلفاء يحشدون الدعم "في أعقاب هذا الزلزال الرهيب".

كما أعربت القيادة البرية لحلف شمال الأطلسي، عن تعاطفها مع ضحايا الزلزال.

أفاد مراسل "العربي" إبراهيم التريسي، المتواجد عند معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا، بأن شاحنات تحمل مساعدات إنسانية تتوجه إلى الداخل السوري لتقديمها إلى المنكوبين.

ولفت إلى أن هذه الشاحنات تنقل طحينًا إلى الشمال السوري لتزويد المخابز.

إلا أن التريسي أكد أن المساعدات التي تدخل الشمال السوري شحيحة جدًا نسبة لاحتياجات المنطقة.

 تعتزم ألمانيا زيادة المساعدات الإنسانية التي تقدمها في سوريا 26 مليون يورو (28 مليون دولار) لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين بعد الزلزال.

وقالت السفارة الألمانية في بيروت في بيان إن الحاجة للأموال تظهر "بشكل خاص في المناطق المتضررة بشمال غرب البلاد"، وهي التي تضم الكثير من المشردين السوريين بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ 12 عاما.

وأضاف البيان "يمكن لألمانيا البناء على العلاقات الوثيقة مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية في شمال غرب سوريا، إذ تقدم بالفعل مساعدات إنسانية واسعة النطاق هناك".

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في أن يأذن مجلس الأمن بفتح نقاط عبور حدودية جديدة بين تركيا وسوريا لإيصال مساعدات إنسانية أممية إلى ضحايا الزلزال، في وقت يوجد حاليًا معبر واحد فقط.

وقال غوتيريش للصحافيين: "هذا وقت وحدة، هذا ليس وقت تسييس أو تقسيم، لكن من الواضح أننا بحاجة إلى دعم هائل" بعد "واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في عصرنا"، مؤكدًا أن المساعدة يجب أن تتدفق إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا وكذلك عبر خطوط المواجهة بين قوات النظام والمعارضة.

وفي ما يتعلق بالمساعدات عبر الحدود، أضاف: "من الواضح أنني سأكون سعيدًا جدًا إذا توصل مجلس الأمن إلى توافق للسماح بمزيد من المعابر".

ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 3317 قتيلًا و5245 جريحًا، جراء الزلزال الذي وقع قبل أيام.

وفي تصريح لوسائل إعلام محلية، قال وزير الصحة في النظام السوري حسن الغباش، إن "عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1347 وفاة و2295 إصابة".

من جانبه، أوضح الدفاع المدني السوري في بيان، أن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا ارتفعت إلى 1970 وفاة، و2950 إصابة.

⛔ عاجل: ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي #سوريا لأكثر من 1970 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً بعد مرور أكثر من 83 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة. عزمارين 7 و 8 شباط. #الخوذ_البيضاء #زلزال_سوريا #سوريا pic.twitter.com/urJaSii7BV

— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 9, 2023

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عدد الوفيات جراء الزلزالين الذين ضربا جنوبي البلاد ارتفع إلى 16 ألفًا و546 شخصًا.

وأوضح أردوغان من ولاية كيليس على الحدود مع سوريا أن عدد الإصابات وصل إلى 66 ألفًا و132 شخصًا جراء الزلزالين.

وأكد أن البلاد تواجه أكبر كارثة زلزال شهدتها المنطقة عبر التاريخ.