يتوقع أن ترتفع أسعار عصير البرتقال في الولايات المتحدة بعد مرض بكتيري إضافة إلى اشتداد حدة الطقس بسبب الاحتباس الحراري الذي دمر محصول هذا الموسم من الحمضيات، بحسب صحيفة "الغارديان".
وفي العام الماضي، تعرضت فلوريدا، التي تنتج أكثر من 90% من البرتقال المستخدم لإنتاج العصير في الولايات المتحدة، لإعصاري "إيان" و"نيكول" ما أدى إلى تدمير إنتاج البرتقال.
كما كافح المنتجون أيضًا مرض تنشره إحدى الحشرات ويصيب الحمضيات ويجعل الفاكهة غير صالحة للاستهلاك.
إضافة إلى ذلك، تموت معظم الأشجار المصابة به بغضون بضع سنوات ما دفع ببعض المزارعين للتخلي عن زراعة البرتقال وبيع أراضيهم.
أدنى مستويات إنتاج البرتقال
وبحسب الصحيفة، سيصل إنتاج البرتقال في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من قرن.
كما تضاعفت أسعار العقود الآجلة لعصير البرتقال المركز المجمد في بورصة "إنتركونتيننتال"، وهو المعيار العالمي المرتبط بقوة بالإنتاج في فلوريدا، في العام الماضي تقريبًا إلى أكثر من 3 دولارات للرطل ويمكن أن ترتفع أكثر، مما أدى إلى تحذيرات ارتفاع أسعار عصير البرتقال.
ونقلت الصحيفة عن مات جوينر، الرئيس التنفيذي لاتحاد فلوريدا سيتروس ميوتشوال التجاري للمزارعين قوله: "إن صناعتنا كانت تنتج في أوجها حوالي 244 مليون صندوق. وانتهى بنا المطاف هذا الموسم بأقل من 16 مليون صندوق".
وأكّد جوينر لصحيفة "الغارديان" أن حوالي 10% من أشجار البرتقال في فلوريدا فقدت في أعاصير العام الماضي.
ووفقًا لتحليل علمي، تفاقم إعصار إيان، أحد أسوأ العواصف في تاريخ الولايات المتحدة، بسبب أزمة المناخ. وضربت العاصفة 152 ألف هكتار من بساتين الحمضيات في فلوريدا وتسببت بخسائر بقيمة 675 مليون دولار، وفقًا لتقييم فلوريدا سيتروس ميوتشوال لموسم 2022-23 الذي نُشر الشهر الماضي.
ويطال تأثير تغير المناخ القارة الأوروبية حيث تعتبر كل من إسبانيا وإيطاليا من أكبر منتجي البرتقال. كما تتعرض البرازيل، المصدر الأول لهذه الفاكهة، لدرجات حرارة مرتفعة بسبب تغير المناخ.
الاحترار يؤثر على الغذاء
ويعد تأثير الطقس المتطرف على إنتاج الغذاء أحد المخاطر الرئيسية للاحترار العالمي، حيث يتأثر إنتاج البن والزيتون والأرز.
كما يهدّد ارتفاع أسعار الكاكاو أسعار مختلف أنواع الشوكولاتة، ويخشى كبار المنتجين الغربيين من واقع الكاكاو في غرب القارة السمراء حيث المعقل الرئيس لزراعة هذه الشجرة.
ويلامس سعر طن الكاكاو أعلى مستوى له منذ 12 عامًا، حيث وصل إلى 3500 بسبب متغيرات بيئية صرفة، تارة بسبب الجفاف الذي تسببت به ظاهرة النينيو في الغرب الإفريقي وتارة أخرى بفعل الأمطار الغزيرة المباغتة في ساحل العاج.
